التربية شئ لا يُستهان به فهي أمر قوي جداً علي الأب والأم معاً ويحتاج إلي الدراسة والقراءة لأن لكل جنس يستخدم طريقة تربية مختلفة عن الأخر بمعني أن تربية الولد تختلف عن تربية البنت في عدة أشياء والعكس صحيح أيضاً ومن هنا لابد أن نوضح لكل أم ولكل أب أن هناك عدة أساليب تربوية خاطئة يتم إستخدامها وتلك الأساليب تعمل علي تدمير نفسية الطفل وتدمير شخصيته أيضاً.
هو طريقة يتم إستخدامها مع الطفل بغرض غرس قيم معينة مثال لو أرادت الأم أن تعلم أبنها الصدق فعليها أن تقول الصدق أمامه حتي يتعلم هو الصدق وبالتالي سوف يفعله فيما بعد فهذا هو الأسلوب التربوي الذي تم إستخدامه وهو التقليد وهناك عدة أساليب تربوية كثيرة مفيدة ولكن سوف نركز في السطور الأتية علي عدة أساليب تربوية مُدمرة للطفل.
عندما تتسلط الأم أو الأب ويتدخلوا في جميع شئون الطفل حتي ولو كانت شئ بسيط هذا الأمر يزعج الطفل جداً لأن التدخل يكون بغرض ممارسة السلطة علي الطفل وبالتالي سوف يكون التدخل بغرض أنها تضيف شئ أو تحزف شئ ومن هنا سيشعر الطفل بأنه لا يستطيع الحكم علي شئ يخصه ولا يستطيع أن يكون سيد قراره وبالتالي سوف يتولد عنده الإعتمادية بشكل غير مباشر وسووف يكون غير قادر علي إتخاذ قرار فيما بعد أو من الناحية الأخري سنجد طفل نتيجة التسلط المبالغ فيه علي كل شئ يحبه والتحكم الزائد فسوف يكون متمرد وقاسي ولا يحترم سلطة الاخرين لأنهم لم يحترموا خصوصيته ولم يتركوا له مساحة خاصة بشخصيته ومن الناحيتين سواء أصبح طفل إعتمادي أو طفل متمرد فهذا تدمير لشخصيته وفيما بعد عندما يصبح شاب راشد سوف يشكو من عدة أمراض وإضطرابات نفسية.
حيث أنه يستخدم الكثير من الأُسر أسلوب الضرب والإيذاء المعنوي ألا وهو سب الطفل والتقليل من شأنه والتحقير من قدراته وكل هذه الأشياء تدمر شخصيته الطفل حيث أنها تجعله طفل عدواني وشرس لأنه سيتعامل مع الأخرين بنفس الأسلوب الذي يستخدمه والديه في التعامل معه أو سيصبح طفل يشكو من التذبذب وإنعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة علي التعبير عن رأيه فسوف يكون إنسان علي الهامش.
كثير ما نجد الأباء والأمهات يحتقروا قدرة الطفل علي إتخاذ القرار وبالتالي لا يعطوا له الفرصة في أن يقرر في شئ ما مثال أرادت الأم أن تقوم بشراء لعبة ما لإبنها ولكنه لا يريد تلك اللعبة فكان يريد لعبة بدلاً منها ولم تتحدث الأم معه أو حتي تعرف أسبابه وتمسكه بهذه اللعبة وأتخذت هي القرار بدلاً منه وأجبرته علي الشئ الذي تريده هي وهذا الموقف يتكرر كثيراً في منازلنا العربية والمصرية والتصرف الأصوب هو أن الأم تعرف ما هي مبررات الطفل لإختياره لهذه اللعبة أو الشئ الذي يريده بشكل عام وتعطيه الفرصة حتي يفكر ويقرر ويختار وفائدة إتخاذ القرار للطفل أنه يجعله طفل متحمل المسئولية وبالتالي سوف تتشكل شخصيته علي أنه قادر علي فعل ما يٌكلف به ثم سيكون شاب نافع فيما بعد
ومن الجدير بالذكر أن التربية هي سلسال من التصرفات والأساليب التربوية وعلي الوالدين أن يستخدموا الأساليب الصحيح والبعد عن عقاب الطفل وإجباره علي أشياء علي يريدها والتحقير منه بحكم أنه طفل صغير لا يعلم الكثير فالأصح هو أن نتعامل مع الطفل علي إنه إنسان له إحتياجات مثل الراشدين ويريد أن يشعر بأنه إنسان له رأي وقادر علي التحدث مع الكبار بإحترام وأدب.