لا توجد وسيلة لتجنب الصراع في زواجك، ولكن يبقي السؤال وهو كيف ستتعامل معه، القليل من الأزواج فقط هم من يعترفون بذلك، لكن الصراع شائع في جميع الزيجات ويجب ان تتعلم ايها الزوج او الزوجة ان تناقش القضايا مبكراً قبل أن تصبح راسخة، وقبل أن يتراكم الاستياء والعواطف، كما انه يمكنك ان تحدد وقتًا جيدًا للحديث عن المشكلة ويجب ان تقتنع انه عندما يقضي شخصان الكثير من الوقت معًا، وتتشابك حياتهما، لا بد أن يختلفا من وقت لآخر، ويمكن أن تكون هذه الخلافات كبيرة أو صغيرة، ومجرد حقيقة أنك تتقاتل مع شريك حياتك فانها ليست علامة على وجود مشكلة حقيقية في علاقتك بل في الواقعيمكن أن يحسن القتال علاقتك وإذا لم تقاتل ولم تتحدث أبدًا عن مشاكلك، فلن تحلها أبدًا.ومن خلال التعامل مع النزاعات بشكل بناء، يمكنك الحصول على فهم أفضل لشريكك والتوصل إلى حل يناسبكما، ومن ناحية أخرى، من الممكن أيضًا أن تتصاعد النزاعات وتسبب سوء النية دون حل أي شيء، فـ كيف يمكنك تحسين احتمالات حل ناجح للنزاعات في علاقتك.
فيما يلي 10 نصائح مدعومة بالدراسات حول كيفية حل الخلافات الزوجية:
1. كن مباشرا:
في بعض الأحيان، لا يخرج الأشخاص ويصرحون بصراحة عن ما يزعجهم، ويختارون بدلاً من ذلك طرقًا غير مباشرة للتعبير عن استيائهم، وقد يتعامل الشركاء مع العبوس دون معالجة مشكلة، وهذه الطرق الغير مباشرة للتعبير عن الغضب ليست بناءة، لأنها لا تمنح الشخص الذي يستهدف السلوكيات فكرة واضحة عن كيفية الاستجابة.
2. تكلم عن شعورك بدون ان تلوم شريكك:
قد تكون مهاجمة او لوم شخصية شريكك بشكل مباشر مضر بشكل خاص بالعلاقة، ويدعوه ان يصبح دفاعيا بشكل كبير وتتمثل الإستراتيجية التي تعتبر الأكثر بناءة في استخدام "عبارات " او بيانات تركز على كيفية شعورك، دون إلقاء اللوم على شريكك او لا تشوه شخصية شريك حياتك حيث ان هذا بمرور الوقت يميل إلى جعل المشكلات أسوأ.
3. لا تقل أبدًا (أو "دائمًا"):
عندما تتعامل مع مشكلة ما، يجب عليك تجنب إجراء تعميمات حول شريك حياتك، فمن المحتمل أن تجعل عبارات مثل " لا تساعد أبدًا في أرجاء المنزل" أو "أنت تحدق دائمًا في هاتفك الخلوي" شريكك دفاعيًا، بدلاً من إثارة نقاش حول كيف يمكن أن يكون شريكك أكثر فائدة أو اهتمامًا، من المحتمل أن تقود هذه الاستراتيجية شريكك إلى البدء في إنشاء أمثلة معاكسة لجميع الأوقات التي كنتم فيها علاقتكم جيدة لذا لا تحاول ات تضع شريك حياتك في موقف دفاعي.
4. الاستماع إلى شريك حياتك:
يمكن أن يكون محبطا للغاية لتشعر وكأن شريك حياتك لا يولي اهتماما لك، وعندما تقاطع شريكك أو تفترض أنك تعرف ما يفكر فيه، فأنت لا تمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم، وحتى لو كنت واثقًا من أنك تعرف ما الذي سيقوله، الا انه لا يزال من الخطأ ان لا تستمع اليه، وسيظل شريكك يشعر أنك لا تستمع.
5. خذ وجهة نظر مختلفة:
بالإضافة إلى الاستماع إلى شريك حياتك، عليك أن تأخذ وجهة نظره ومحاولة فهم من أين أتت، فأولئك الذين يمكنهم أخذ منظور شريكهم هم أقل عرضة للغضب أثناء مناقشة الصراع، وأظهرت أبحاث أخرى أن أخذ منظور أكثر موضوعية يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.
6. لا تظهر ازدراء لشريك حياتك:
من بين كل الأشياء السلبية التي يمكنك فعلها وقولها أثناء النزاع، وقد يكون الأسوأ هو الاحتقار، وملاحظات ازدراء هي تلك التي تقلل من شأن شريك حياتك والتي يمكن أن تنطوي على السخرية والاسم يمكن أن تشمل أيضًا السلوك الغير لفظي مثل نظرة عينيك أو حتي تفكيرك وهذا السلوك غير محترم للغاية، ويعني أنك تشعر بالاشمئزاز من شريك حياتك.
7. لا تجعل السلبية تطغي:
قد يكون من الصعب عدم الرد على السلوك السيئ القادم من شريكك وتقوم بذلك من خلال سلوك أكثر سوءًا لكن كن متاكدا ان الانغماس في هذه الرغبة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وعندما ينخرط الأزواج فيما يطلق عليه "التأثير السلبي على المعاملة بالمثل"، فإنهم يتبادلون المزيد من الإهانات الساخنة والملاحظات المزدهرة، ومع استمرار النزاع، تتصاعد السلبية.
8. معرفة متى حان الوقت لمهلة:
إذا رأيت نفسك تقع في الكثير من الأنماط السلبية ووجدت أن أنت أو شريكك لا تتبعان النصائح المذكورة أعلاه، فيجب ان تفكر في قضاء بعض الوقت بمفردك، وقم بأخذ استراحة قصيرة لكي تلتقط بضع أنفاس عميقة يمكن أن تكون كافية لتهدئة أعصابك المتوترة.
9. حل اي نزاع يتطلب مغفرة:
بغض النظر عن مدى صعوبة العلاقة بين شخصين مابين المحبة وإرضاء بعضهما البعض، الا ان الراحة الوحيدة في نهاية المطاف للجرح هي التسامح، ومفتاح الحفاظ على اي زواج حميم وسعيد هو منح العفو بسرعة والقدرة على فعل ذلك مرتبط بعلاقة كل فرد بالله.
وإليك بعض النصائح الأخرى التي وجدناها مفيدة ايضا:
• تحقق دائما من الدافع الخاص بك وهل كلماتك تساعد أم تؤذي، وهل ستتسبب في التئام الجروح أم في مزيد من العزلة.
• تحقق من موقفك وقل لشريكك بعض الكلمات المهمة مثل "أنا أهتم بك واحترمك واريدك ان تحترمني لا أريد أن أعرف كيف تشعر".
• تحقق من الظروف وهل هذا حقا التوقيت والموقع المناسب، فلا تواجه شريكك في اوقات غير مناسبة فعلى سبيل المثال، عندما يكون متعب من العمل الشاق في اليوم، أو في منتصف تسوية الخلاف بين الأطفال لا تنتقد أو تسخر من شريكك علنا أو تجادل معه.
• يجب الاستماع إلى زوجتك وتسعى لفهم وجهة نظرها، وطرح أسئلة لتوضيح وجهات النظر.
• أثناء المناقشة، التزم بقضية واحدة في وقت واحد لا تثير عدة قضايا، ولا تقم بحفظ سلسلة من الشكاوى واترك زوجتك يكون لها بعض الوقت.
• وقبل كل شيء، ركز على فهم زوجتك بدلاً من التركيز على من هو الفائز أو الخاسر وعندما تواجهك زوجتك، استمع جيدًا لما يقال وما لا يقال.