حصوات الكلى هي رواسب من المعادن والأملاح تتبلور في الكليتين وتصبح صلبة، وقد يصبح تمريرها في البول مؤلمًا للغاية، ويمكن أن تبدأ حصوات الكلى في التكون عندما لا يتم تناول السوائل بشكل كاف.
على الرغم من أن معظم حصوات الكلى تتطور داخل الكلى، إلا أنها يمكن أن تتكون في أي مكان في المسالك البولية، وفي تلك المقالة سوف نذكر لكم عدة طرق لمنع حصوات الكلى، ونوضح لكم أعراض الإصابة بحصوات الكلى وكيفية علاجها..
الجفاف هو عامل الخطر الأساسي لتكوين حصوات الكلى، ومع ذلك، يمكن أن تزيد بعض الأطعمة وعادات نمط الحياة المختلفة من خطر تطويرها.
وهناك العديد من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للحد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، بما في ذلك:
عندما يتم تناول السوائل بشكل كاف، تقل احتمالية تجمع المعادن والأملاح معًا وتشكيل الحصوات، ويوصي الأطباء غالبا بشرب ما بين ستة وثمانية أوقية من الماء يوميًا.
يمكن أن يسبب الصوديوم أو الملح احتباس الماء الذي قد يؤدي إلى الجفاف، وتتضمن بعض الأمثلة على الأطعمة العالية في محتواها من الملح ما يلي:
• اللحم المدخن
• معظم الوجبات الجاهزة
• رقائق البطاطس
• الحساء المعلب
• أطباق المعكرونة أو الأطباق الجانبية الجاهزة
• الأطعمة التي تحتوي على أنواع أخرى من الصوديوم، بما في ذلك بيكربونات الصوديوم، فوسفات الصوديوم، غلوتامات أحادية الصوديوم، مسحوق الخبز، النتريت ونترات الصوديوم
وجود زيادة في الوزن أو الإصابة بالسمنة يمكن أن يسبب الضغط على الكلى، ومع ذلك من المهم دائمًا الحفاظ على فقدان الوزن بشكل تدريجي وآمن.
يمكن أن يؤدي إتباع نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.
يمكن أن تتكون حصوات الكلى من العديد من المركبات المختلفة، بما في ذلك حمض اليوريك والستروفيت والسيستين وأكثرها يتكون من أكسالات الكالسيوم.
فحصت إحدى الدراسات لعام 2014 ما يقرب من 44000 حصى في الكلى ووجدت أن 67 ٪ تتكون بشكل أساسي من أكسالات الكالسيوم.
يوصي الأطباء عادةً بتخفيف تناول الأطعمة التي تحتوي على الأكسالات لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بحصوات الكلى أو أولئك الذين لديهم مستويات أكسالات عالية.
قد يقلل استهلاك الكالسيوم إلى جانب الأطعمة الغنية بالأكسالات من خطر الإصابة بحصوات الكلى عن طريق ربط المواد الكيميائية معًا قبل وصولها إلى الكلى.
تتضمن الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الأكسالات:
• الجريب فروت وعصير التوت البري
• البطاطا
• فول الصويا
• السبانخ
• بعض المكسرات، بما في ذلك الكاجو والفول السوداني
• الشوكولاتة
• البنجر
• نبات الهليون
• التوت
• الكرفس والبقدونس
• كل الحبوب
• الشاي
يسرع الكافيين من عملية التمثيل الغذائي ويمكن أن يسبب الجفاف، والحد الأعلى الموصى به للبالغين هو 400 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل حوالي أربعة أكواب من القهوة.
من المهم أن تتذكر أن بعض المشروبات الغازية والشوكولاتة والشاي ومشروبات الطاقة يمكن أن تحتوي أيضًا على مادة الكافيين.
ربطت بعض الدراسات المشروبات المحلاة، خاصة تلك التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، بتطور حصوات الكلى.
يجب أن يكون نصف كمية السوائل على الأقل من الماء النقي، وتشير بعض الأبحاث إلى أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، وكذلك المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية.
على الرغم من أن أكسالات الكالسيوم هي المركب الأكثر شيوعًا في حصوات الكلى، إلا أن تناول بعض الكالسيوم الغذائي يساعد على تقليل خطر الإصابة بتلك الحصوات.
معظم منتجات الألبان مصدر جيد للكالسيوم، وهناك بعض الأطعمة الأخرى المدعمة بالكالسيوم بما في ذلك:
• عصير البرتقال
• الأسماك المعلبة مثل السردين
• التوفو
• بعض الحبوب
حوالي 60 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى لديهم أيضًا مستويات منخفضة من حمض الستريك.
تتضمن بعض المصادر الجيدة لحمض الستريك ما يلي:
• كوب واحد من عصير الليمون
• كوب واحد من عصير البرتقال
• كوب واحد من عصير البطيخ أو المانجو
يمكن أن يزيد البول عالي الحموضة من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما أن الكميات العالية من الأحماض في البول تشجع الكلى على إعادة امتصاص السترات بدلاً من إفراغها، والسترات هو مركب يمكن أن يساعد في طرد الحصوات وكذلك يضعف نموها.
تشمل الأطعمة عالية الحموضة ما يلي:
• اللحوم الحمراء
• الدواجن
• معظم أنواع الأسماك
• معظم الجبن
• البيض
لا يجب تجنب الأطعمة عالية الحموضة بشكل تام، لأنها يمكن أن تكون مصدرًا جيدًا للبروتين. ومع ذلك، يجب التحكم في تناول هذه الأطعمة وخاصة إذا كان الشخص يعاني من حصوات الكلى بشكل متكرر.
هناك مجموعة كبيرة من المكملات الغذائية والفيتامينات الطبيعية التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، بما في ذلك:
• سترات البوتاسيوم
• فيتامين ب 6، الذي يوجد في بعض الأطعمة مثل الموز والمانجو وفول الصويا والأفوكادو والهلبوت.
• فيتامينات B، بما في ذلك الريبوفلافين والثيامين وB- 12، ولا يوجد لأي منها ضرر على الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى.
• فيتامين د
• الكالسيوم
• زيوت السمك
ومع ذلك، من الأفضل مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول أي منها، لأنه يمكن لبعض تلك المكملات أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى لدى بعض الأفراد.
وفقًا للمؤسسة الوطنية للكلى، يصاب 1 من كل 10 أشخاص تقريبًا في الولايات المتحدة بحصوات الكلى خلال حياتهم. والخطر حوالي 19٪ للرجال و9٪ للنساء.
يعاني معظم الرجال من حصوات الكلى بعد سن 30 عامًا.
قد لا تسبب حصوات الكلى الصغيرة أي أعراض، وقد تمر أحيانًا من تلقاء نفسها دون التسبب في الكثير من الانزعاج. ومع ذلك، يمكن أن تسبب حصوات الكلى المتوسطة إلى الكبيرة ألمًا حادًا ومزعجا.
تبدأ الأعراض عادة بمجرد أن تبدأ الحصوات في التمرير عبر الجهاز البولي، ويمكن أن يكون هذا مؤلمًا للغاية.
تشمل الأعراض الشائعة لحصوات الكلى ما يلي:
• ألم مستمر وشديد في أسفل الظهر
• ظهور دم في البول
• القيء أو الغثيان، غالبًا من الألم
• حمى وقشعريرة
• الشعور بألم أثناء التبول
• بول غائم اللون
• آلام في المعدة لا تتحسن مع الأدوية
إذا اشتبه الشخص في أن حصى الكلى هي سبب الألم أو الانزعاج الشديد، فيجب أن يقوم بزيارة الطبيب.
على الرغم من أن معظم الأشخاص لا يعانون من عواقب طويلة المدى بسبب حصوات الكلى، إلا أنهم يمكن أنها قد تكون مؤلمة للغاية وتتطلب المراقبة الطبية.
في معظم الحالات، ينطوي علاج حصوات الكلى على زيادة تناول السوائل، وتناول مسكنات الألم، واستخدام الأدوية التي تجعل البول أقل حمضية.
قد يتمكن الأشخاص ذوو الحصوات الصغيرة من العودة إلى منازلهم وانتظار مرور تلك الحصوات من خلال البول، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الحصوات الأكبر أو الأكثر خطورة إلى البقاء في المستشفى.
قد تتطلب الحصوات الكبيرة جدًا التي لا يمكن تمريرها أو العالقة في المسالك البولية إجراء جراحة. وقد تكون الجراحة لإزالة الحصوات ضرورية أيضًا إذا ظهرت عدوى حولها.