أسباب كثيرة تجعل من النوم أمر صعب، خاصة الأسباب التي تتعلق بالقلق والتوتر، والإرهاق.
وقد يعتقد البعض أن تناول الطعام قبل النوم، أمر قد يقلل من جودته، ويجعل ساعات النوم المعدودة، مليئة بالمنغصات وآلام البطن والهضم.
خاصة أنه في مواسم الأعياد، ومع تنظيم حفلات العشاء الساخنة في هذا الوقت من العام، فمن المحتمل أن تخرج أنماط النوم المعتادة لدينا عن المعتاد
في دراسة حديثة، اعترف أكثر من 65 في المائة من المبحوثين أن النباتيين كانوا أسوأ حالًا عندما يتعلق الأمر بجودة النوم، ويستيقظون بسبب الشعور بالتعب لمدة أربعة أيام في الأسبوع، مع اعتراف أكثر من 20% منهم بالحاجة للنعاس كل صباح.
وهنا يثور التساؤل السابق، ما الدور الذي يلعبه نظامنا الغذائي في نومنا - وهل يمكن أن يساعدنا تناول بعض الأشياء على النوم بشكل أفضل من الآخرين؟
في الواقع، ووفق تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية ، هناك بعض الأطعمة التي تساعد على الحصول على نوم عميق، وتجعلك تدخل في سبات طويل بشكل مريح، فيما يلي 8 أطعمة يمكنك تناولها في وجبة العشاء؛ للحصول على نوم عميق ومريح.
الجبن
صحيح أن هناك أسطور، تشير إلى أن الجبن يجعلك ترى الكوابيس في المنام، إلا أنه في الواقع، فإن الجبن، وخاصة جبن الموزاريلا مصدر جيد لمادة التريبتوفان، الذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج السيروتونين بدوره، وهو هرمون الميلاتونين، الذي يسبب النوم.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه قد ثبت أن الكربوهيدرات تجعل التريبتوفان متاحًا للدماغ أكثر، لذلك قد يكون تناول الجبن الموزريلا بالتوست في وقت متأخر من الليل مفيد للنوم.
الشوفان
الشوفان رائع للحفاظ على صحة قلبك ويحتوي أيضًا على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن التي تعمل مجتمعة لدعم الاسترخاء.
كما أن الشوفان مصدر طبيعي للميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، ويمكن أن يساعد الشوفان على تحسين نوعية نومك.
سمك السالمون
سمك السلمون مصدر رائع للأوميغا 3 ومصدر جيد للمغنيسيوم وفيتامين ب 6 والتربتوفان، وكل ذلك يشجع هرمون السيروتونين الذي ينظم النوم.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه عند شراء السلمون، قد يكون النوع الكبير أفضل غالبًا بسبب المستويات العالية من الدهون الصحية وفيتامين د.
الحليب
الحليب هو مصدر جيد آخر من الميلاتونين والتريبتوفان؛ وذلك لأن الأبقار تحلب في الليل، عندما يكون الميلاتونين أعلى بشكل طبيعي، وهو ما يعني أن شرب الحليب قد يساعد في النوم بشكل أفضل.
التوفو
أو منتجات الصويا بشكل عام
نظرًا لأن منتجات الصويا تعد مصدرًا جيدًا للتربتوفان، فإن التوفو يعد خيارًا رائعًا من النباتات يمكن للجميع أن يدمجوه في وجباتهم.
لا يحتوي التوفو على التريبتوفان فقط، والذي يمكن أن يحسّن النوم، بل إنه غني بالبروتين ويمكن أن يحتوي أيضًا على الكالسيوم، وكلاهما مركبان يعززان النوم.
البيض
يعد البيض قوة غذائية كاملة، حيث أن البيض غنية بفيتامين (د) والتي يمكن أن تسهم في تحسين نوعية النوم.
كما تحتوي البيض أيضًا على التريبتوفان، مما يعزز إنتاج السيروتونين، مما يساعد على تنظيم دورة نوم الجسم.
ويتميز البيض بكونه رخيص وسريع وسهل الاندماج في نظامك الغذائي، مع تأثيره الإيجابي على النوم.
الكرز
مثل دقيق الشوفان، فالكرز يحتوي على كمية كبيرة لهرمون الميلاتونين.
بالإضافة إلى تعزيز فقدان الوزن، يحتوي الكرز أيضًا على مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع الميلاتونين لمساعدتك على الحفاظ على نوم أعمق لفترة أطول.
الأفوكادو
نظرًا لاحتواءها على نسبة عالية من الماغنيسيوم، يمكن أن يكون الأفوكادو هو بالضبط ما تحتاجه للانجراف إلى النوم.
تظهر الأبحاث أن المغنيسيوم يقلل من مستويات الكورتيزول - هرمون التوتر - مما يساعد على تهدئة نظامك العصبي استعدادًا للنوم.
علاوة على ذلك، فإن الشوفان قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن مفيدًا في الحفاظ على نوم صحي على المدى الطويل.
أسباب ضعف النوم عند النباتيين
يمكن تفسير سبب تعرّض النباتيين لضعف النوم، من خلال التفسير العلمي المُرتبط العوامل الغذائية، حيث أنه معروف أن تناول الدهون التي تحتوي على أوميغا 3 والتي توجد في الغالب في الأسماك الزيتية المُرتبطة بالميلاتونين.
كما أن النظم الغذائية النباتية في الغالب تكون خالية من المعادن والفيتامينات، خاصةً تلك الفيتامينات التي تشارك في استقلاب الطاقة، مثل فيتامينات ب.
الخلاصة
ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق فقط بنظامك الغذائي. يجب على أولئك الذين يتطلعون إلى تحسين نومهم أن يبحثوا عن عمل كل شيء ممكن لخلق بيئة تجعل النوم عالي الجودة بشكل أكثر احتمالًا.
يمكن أن يشمل ذلك شراء سرير مريح وداعم، وتجنب الشاشات الزرقاء في الساعات التي تسبق النوم، أو تنفيذ عادات منتظمة من أجل الحصول على النوم الروتيني.