العائدون من الموت

قصص حقيقية لأشخاص عادوا للحياة بعد الموت

العائدون من الموت

الموت وما بعد الموت هو اللغز الذي حير البشرية منذ قديم الأزل فلا يعلم أحد ما يحدث بعد الموت على وجه اليقين وكل ما لدى البشر هو الايمان الشخصي بعقيدة ما أو تعاليم دينية يبني عليها ما يعتقده فالبعض يؤمن بوجود حياة وبعث بعد الموت والبعض الآخر يؤمن ببقاء الروح وفناء الجسد والبعض يكفر بكل هذا ولا يؤمن حتى بوجود إله. في هذا المقال نحن لسنا بصدد مناقشة الجانب الديني ولكننا سنحكي لكم عن تجارب بعض الأشخاص الذين تم إعلان وفاتهم بواسطة أفراد متخصصين طبيا ثم عادوا للحياة بعد ذلك ليخبروننا بما رأوه أثناء فترة غيابهم عن الوعي والحياة.

مثل قراءة كتاب

أحد الذين مروا بهذه التجربة كان يقوم بإجراء عملية جراحية كبيرة في أحد مستشفيات أمريكا ونزف الكثير من الدماء أثناء العملية حتى توقف قلبه عن العمل وفشل في أداء مهمته. قام الطاقم الطبي بمحاولات اسعاف المريض بدون جدوى حتى تمت إعلان وفاته وبقي كذلك لعدة دقائق ثم عاد القلب للعمل مرة أخرى بما يشبه المعجزة. وصف المريض الذي مر بهذه التجربة هذه اللحظات بأنه لم يكن يرى شيئا سوى الفراغ ولم يكن يحس بأي شيء، لم يكن يحس بالبرد ولا الحر ولا الجوع ولا العطش. كانت لحظة من السلام النفسي ولم تمر أمامه لحظات حياته كشريط سينمائي ولكنها كانت مثل كتاب مفتوح أخذ يقلب صفحاته. كذلك غمره إحساس بالألفة والونس وأن هناك شخص قريب يحبه ولكنه لا يعلم أين هو.

شخص قريب منك

أحد الأشخاص الأمريكيين أيضا كان يقود دراجته النارية بسرعة وكان يعتمر الخوذة ووقع له حادث سير فارتطمت رأسه بالأرض وتهشمت خوذته على الأرض. قام الأشخاص المارون باستدعاء سيارة الاسعاف التي حضرت في بضع دقائق وكان المريض قد فارق الحياة لعدة دقائق. قام الطاقم الطبي بعملية الانعاش القلبي للمريض أثناء اتجاههم للمستشفى وعاد قلب المريض للنبض مرة أخرى ليعود للحياة. يصف ذلك الشخص التجربة التي مرت به أنه رأى نفسه جالسا على رصيف جانبي وبجواره أخاه. قام أخوه بايقاظه من غيابه عن الوعي وجلس بجواره يتحدث إليه ثم نظر إلى ساعته وقال له (لقد حان الوقت، إنهم قادمون الآن) ثم قام وغادر بعيدا. يقول المريض بعد أن عاد من الموت (كان من الجميل أن أرى أخي وأتحدث إليه ) ولكن أخاه كان قد توفي قبل عدة أعوام بجرعة مخدرات زائدة سلبته حياته!.

مثل الحديقة

أحد المرضى عانى من مضاعفات فرط الحساسية تجاه أحد الأدوية في المستشفى مما أدى لحدوث صدمة وهبوط حاد بالدورة الدموية مما أدى للوفاة واستمرت محاولات الانعاش حتى عاد القلب للحياة بعد عدة دقائق. يصف هذا المريض الحالة التي مرة به أثناء وفاته بأنها كانت مثل الانسحاب من الماء مع وجود ظلام وضوء متتابعين. عندما استقر الضياء وجد أنه يحدق إلى حديقة مليئة بالأعشاب بدون زهور وهناك طفلين يلعبان في الحديقة (ولد وفتاة). ثم حانت لحظة العودة ليجد الأطباء ينظرون إليه في استغراب شديد بعد يأسهم من عودته للحياة مرة أخرى.

الظلام في كل مكان

أحد المراهقين والذي كان يعاني من السرطان وخلال فترة تلقيه العلاج الكيميائي أصيب بعدوى بكتيرية ونزف في أحد المرات الكثير من الدماء من أنفه مما أدى لهبوط الدورة الدموية ووفاته للحظات ولكن محاولات الانعاش القلبي استمرت وعاد للحياة بعد عدة دقائق. يصف هذا المريض اللحظات التي مرت به كأنها كانت حالة من الظلام الحالك في كل مكان كما لو كان نائما وشخص ما يريد إيقاظه لكنه لم يكن يرغب في الاستيقاظ وكان مرتاحا للوضع والسلام الذي كان يحياه. وفي النهاية عاد للحياة مثلما يستيقظ من النوم كل يوم.

أحدهم يلقي دعابات سخيفة

أحد المرضى كذلك وقف الحالة التي مر بها بعد توقف قلبه لثلاثة مرات إثر نوبة قلبية وقيام الطاقم الطبي بانعاشه واعادته للحياة ثلاث مرات أنه رأى أحد الأطباء وكأنه يلقي عليه دعابات سخيفة في كل مرة يفقد فيها حياته. بالطبع أنكر الأطباء المعالجين وطاقم التمريض قيام أي من أحدهم بإلقاء دعابات سخيفة أثناء إنعاش المريض لكن المريض الذي بقي على قيد الحياة يبدو صادقا. ربما كان هناك شخصا خفيا يتحدث إليه.

وفي النهاية ليس الهدف من هذا المقال إثبات أي شيء ولكنها مجرد حكايات حكاها بعض الأشخاص بعد العودة من الموت ولا نريد كذلك أن نتطرق إلى تعريف الموت ففي كل الحالات التي ذكرناها كان هناك توقف للقلب والجسم عن العمل تماما ولكن ليس لفترة طويلة. ربما كان الجسم يعمل بطريقة ما أثناء هذه الدقائق و ربما كان هو الموت. نترك للقارئ الكريم تقييم القصص بدون تدخل منا. وفي النهاية إذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك.


  • Share

    • 3240
    • 3,999