الهوس الاكتئابي، اضطراب ثنائي القطب، الذهان الهوسي الاكتئابي، كلها تسميات لذات المرض النفسي الذي يطلق عادة على الأشخاص الذين يعانون من تقلبات فجائية في المزاج تتصاحب مع تغيرات في السلوك والتفكير والنوم وغالبا ما تسبب هذه الاضطرابات عائقا كبيرا أمام أداء مهام الحياة اليومية ما لم يتم تشخيصها والعمل على علاجها.
.ويدل مصطلح ثنائي القطب (Bipolar disorder) على وجود طرفين لهذا الاضطراب؛ ارتفاع حاد (هوس) أو هبوط حاد (اكتئاب) في المزاج.
في مرحلة الهوس
يكون الشخص المصاب بالهوس الاكتئابي منفعل وشديد الثقة بنفسه، مندفع ومتهور في اتخاذ القرارات، لديه أوهام وهلوسات مثل تخيل أشياء أو سماع أصوات ليس لها وجود.
في الهوس الخفيف تظهر الأعراض نفسها لكن بدون أوهام أو هلوسات وهذا لا يؤثر غالبا على حياة المريض اليومية.
في مرحلة الاكتئاب
يبدو المريض في حالة من الحزن والإحباط كما هو الحال لدى مرضى الاكتئاب الذين لا يعانون من نوبات هوس، لكن هنا تأخذ الحالة أعلى درجاتها.
وبالمقارنة مع الهوس فإن حالات الاكتئاب يلاحظ تكرارها بنسبة أكبر في مرضى ثنائي القطب.
لا يوجد ترتيب معين في طريقة تسلسل أو تكرار الحالتين فمن الممكن أن يتكرر أحد المزاجين عدة مرات قبل الانتقال للمزاج العكسي، ومن الممكن أن يستمر ذلك لعدة أسابيع أو أشهر أوحتى عدة سنين إلى أن يظهر المزاج الآخر وأيضا قد تمر فترات لا يلاحظ فيها أي أثر للمرض.
قد تتفاوت أيضا شدة التغيرات من شخص لآخر وقد تزداد أو تتناقص خطورتها مع الوقت في نفس الشخص.
كيف يُشخص الهوس الاكتئابي؟
يظهر المرض غالبا في مرحلة المراهقة ويزداد تكرار النوبات في النساء ولا سيما الاكتئاب مقارنة مع الرجال، ويتصاحب في كثير من الأحيان مع الإدمان على الكحول أو بعض العقاقير والمخدرات.
يقوم الطبيب النفسي بإجراء تقييم شامل للمريض من خلال طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالصحة العقلية والنفسية إلى جانب بعض التحاليل الطبية، مع الأخذ بعين الاعتبار التاريخ المرضي للعائلة.
يتوجب ظهور كلتا الحالتين في المريض نفسه لكي يتم تشخيص المرض، وعلى الرغم من صعوبة تشخيص الهوس الاكتئابي إلا أنه يلاحظ ظهور بعض الأعراض التي تتميز بها كل حالة من حالات الاضطراب:
أعراض الهوس