في يوم 28 أكتوبر في عام 1943 مرت المدمرة الأمريكية (يو اس اس الدريدج) وطاقمها المصاحب بتجربة مذهلة، لقت اختفت !. يدعي بعض الكتاب على الرغم من النفي الرسمي بأن المدمرة الأمريكية خضعت لتجربة علمية في أثناء الحرب العالمية الثانية لانتاج سلاح فائق يساعد على اخفاء الأجسام الحربية الكبرى عن أعين العدو ولكن ليس باستخدام وسائل التخفي والخداع البصري أو حتى خداع الرادارات العسكرية ولكن باستخدام سلاح فائق عن طريق تقنيات علمية معقدة لاخفاء السفن الحربية كليا وتم اختيار المدمرة للخضوع لهذه التجربة رغم وجود الطاقم البحري عليها. أطلق على هذه التجربة اسم تجربة فيلاديلفيا نسبة إلى حوض سفن فيلاديلفيا الواقع في فيلاديلفيا، بينسلفانيا الأمريكية.
تزعم الروايات أن القوات الأمريكية قامت بهذه التجربة عن طريق توليد حقل كهرومغناطيسي ضخم حول السفينة مما أدى لاختفائها ولكن هذا ليس أغرب ما حدث. كان الحدث الأغرب عندما تم العثور على هذه السفينة مرة أخرة بالقرب من سواحل نيويورك على بعد مئات الكيلومترات شمالا حيث ظهرت السفينة في مكان آخر تماما بعد اختفائها بعدة أيام. لا تنتهي الاثارة هنا فقد عثر على معظم طاقم السفينة أمواتا وقد التحمت أجسادهم بجسم السفينة بطريقة غريبة كما ذابت المعادن التي في بعض أجزاء السفينة لتصنع تشكيلات غريبة. القلة القليلة الباقية على قيد الحياة أصيبوا بجنون وهلاوس ولم يسمح لهم بالكلام عن التجربة بعد ذلك وتعرضت الحادثة لتعتيم شديد من الحكومة الأمريكية.
ظهرت القصة لأول مرة في عام 1955 عن طريق رسائل مجهولة تم ارسالها للكاتب الأمريكي المهتم بشئون الكونيات (موريس جيساب) حيث قام بنشرها وقد اعتبر البعض أن القصة بأكملها مجرد خرافة. نفى الأسطول الأمريكي بالطبع القصة بأكملها حيث صرح بأن التجربة لم يتم إجراؤها على الاطلاق كما أنها مخالفة للقواعد الفيزيائية المعروفة.
التجربة قد تكون مبنية على نظرية النسبية ونظرية المجال الموحد لأينشتاين وهي نظرية تعني بربط القوى الطبيعية في نظرية موحدة مثل القوى الكهرومغناطيسية و قوة الجاذبية في مجال واحد عن طريق نظرية فيزيائية ورياضية موحدة. تقول النظرية ببساطة أنه باستخدام مولدات كهرومغناطيسية عملاقة فانه من الممكن ثني أو إحداث انحناء في مسار الضوء ليلتف حول الأجسام بدلا من تخللها أو السقوط عليها مما يؤدي لاختفائها عن الرؤية.
هناك رواية أخرى لتجربة مشابهة قامت بها القوات الألمانية النازية عن طريق توليد مجالات كهرومغناطيسية ضخمة لدراسة قاع المحيط و امكانية التأثير على قوى الجاذبية لتصنيع تقنية علمية مضادة للجاذبية باستخدام نفس النظرية.
حقيقة أم خيال؟
لا نعلم على وجه اليقين مدى صحة التجربة وحقيقة حدوثها ولكن المرويات عن التجربة عديدة وظلت متكررة لتلهب خيال العلماء والقراء على حد سواء. إنما الثابت من مشاهداتنا أنه حتى إذا كانت التجربة قد أجريت بالفعل إلا أنها قد فشلت فشلا ذريعا بدليل عدم تكرارها مرة أخرى و أيضا بسبب مشاهداتنا لأعتى التقنيات التكنولوجية التي توصل لها الانسان في اخفاء المعدات والطائرات العسكرية حيث أن جل ما توصل له العلم هوا وسائل متواضعة في الاخفاء عن الرادارات العسكرية أو استخدام تقنيات الخداع البصري وخاصة في طائرات الجيل الخامس العسكرية وبعض طائرات الجيل الرابع. ولكن مازالت نظرية اينشتاين للمجال الموحد في حال امكان البشر من تطبيقها تحمل العديد من الآمال في تحقيق الانتقال الآني أو حتى السفر عبر الزمن.