تعرف على الأشخاص من حركة الأنف: الشفرة السرية وراء حركة الأنف وأصواتها

تعرف على الأشخاص من حركة الأنف: الشفرة السرية وراء حركة الأنف وأصواتها

استطاع العلماء فك العديد من شفرات جسم الإنسان، والكثير من حركاته اللاإرادية والتي قد تكشف الكثير من أسراره الشخصية، وما قد لا يرغب في الإفصاح عنه.

من بين تلك الأمور حركات الأنف الغير معتادة، والتي قد لا تعبر ـ بحسب تقرير بصحيفة الجارديان البريطانية عن حمى القش أو نزلات البرد، حيث أن هناك أسباب أقل وضوحا لتشنج الأنف، أو ما يعرف في عدد من المناطق باسم "الشنة" أو "شن الأنف"، أو الرشح.

السلوك اللاواعي

بحسب الصحيفة البريطانية فإن السلوك اللاوعي يؤثر بشكل كبير على حركات الأنف، ومن بينها حركة "الشنة" والتي يصفها التقرير بأنها قديمة قدم البشرية، ولها دور كبير كأداة اتصال مهمة ومتنوعة.

ولا ترتبط تلك الحركة بأي دور أو نزلة برد، ولكنها ترتبط بالسلوك اللاواعي، ففي بحث أجرته جامعة بازل السويسرية، وتم نشره في مجلة أبحاث اللغة والتفاعل الاجتماعي.

قام الباحثون بدراسة 70 حركة مختلفة للأنف، ليكتشفوا مجموعة واسعة من المعانى في كل منهم.

تفسير حركات الأنف

اكتشفت الدراسة أن البشر يستخدمون أنواعًا مختلفة من حركات الأنف في المحادثة العادية، فهناك حركة ما بعد الانتهاء من الحوار، يستخدم للإشارة إلى أن شخصًا ما قال مقالته ويطلق سراح الآخرين للتحدث.

هناك حركة شنة تدل على الحساسية، وهي عبارة عن طريقة للانتقال إلى منطقة أكثر صعوبة، مثل النقد أو الأخبار السيئة، ثم هناك حركة شنة التأخير، والتي يتم استخدامها كمساحة احتجاز مسموعة أثناء تفكير المتحدث.

إثبات تواجدك

هل هناك أمثلة أخرى على حركات الأنف الغير واعية؟ وفقًا لدراسة جامعة بازل السويسرية، فتعد حركات الأنف الغير واعية وسيلة سرية لإثبات تواجدك للآخرين، خاصة في بعض المجتمعات الغربية.

حيث تريد أن تثبت للآخرين أنك موجود، ولكن في نفس الوقت ليس لديك رغبة في الانخراط معهم في أي حوار أو سجال.

على سبيل المثال، هل سمعت من قبل أشخاصًا يتنشقون في مقصورات المرحاض عندما تدخل الحمام العام؟


ففي تلك الحالة، يريد الشخص الذي يستخدم المقصورة في الحمام العمومي أن يخبر الآخرين أنه موجود بالمقصورة، فيقوم بإصدار هذا الضجيج الدبلوماسي المهذب للإشارة إلى أن مقصورته مشغولة. 

كما يقوم بعض العشاق بأداء تلك الشنة، واستنشاق الملابس التي يستخدمها الشريك، لإخبارهم عن مدى حبهم، وجعلهم أكثر سعادة.

تعاطي المخدرات

تشير الدراسة إلى أن مدمني المخدرات، غالبا ما يصدرون تلك الأصوات بشكل لا إرادي خاصة حين يتعاطون الهيروين أو الكوكايين، لكن من المرجح أن هذا مجرد تحذير صغير بأنهم موجودون أيضًا.

إساءة استخدام حركات الأنف

هل يمكن إساءة استخدام هذا بطريقة أو بأخرى؟ بالتأكيد.

يمكنك في المرة القادمة التي تتحدث فيها مع شخص ما، أن تقوم بأداء حركات الأنف أو الشن قبل الوصول إلى نقطة محورية في الحوار، وحينها سوف يُخطئ في اعتبارها شمة رهيبة ويفترضون أن الأخبار السيئة قادمة، وعند تلك النقطة سوف يكون لك اليد العليا في الحوار.

كل هذا وأكثر من المنشور في الصحيفة الإنجليزية عن تفاسير حركات الشم اللاإرادية توضح الدور القيِّم واللاواعي الذي يقوم به الشم في تحديد الحالة المزاجية للمتحدث ونواياه.

حمى القش

لكن يجب أن نذكر في النهاية أن حركات الأنف اللاواعية قد لا تكون دليلا على أي شئ وتكون مجرد، حمى قش رهيبة، حيث أن من أعراض حمى القش سيلان الأنف، والرشح، ولكن دائمًا لا تستبعد الشم باعتباره أداة محادثة أيضًا.


  • Share

    • 2071
    • 3,820