هي نبتة تشبه في تكوينها إلى حد كبير قرص الشمس ، و هي نبتة زيتية من نباتات
العائلة المركبة ذات جذور وتدية و ساق إسطوانية قد يبلغ طول هذه الساق ثلاثة امتار
،و هي مغطاة بزغب و عليها اوراق عريضة ذات عنق ، كما تتكون نورة الزهرة او كما
يطلق عليها ( القرص) من ازهار انبوبية شعاعية.
سميت "زهرة دوار الشمس" بهذا الإسم نظراً لأنها تشبه إلى حد كبير
قرص الشمس الساطع ، و لعل السبب العلمي والأكبر وراء هذا المسمى يرجع إلى تتبع هذه
الزهرة مسار الشمس في الصباح .
و في واقع الأمر هناك مسميات أخرى عديدة لهذه الزهرة و هي تختلف حسب طبيعة
الشعوب ، فيطلق عليها الأجانب (ٍsunflower) أي زهرة الشمس ، بينما يطلق عليها العرب زهرة
تباع الشمس أو زهرة ميال الشمس ، و هناك مسمى شائع بين العديد من الناس فهؤلاء
يطلقون عليها ( زهرة عباد الشمس) ، و في حقيقة الأمر ان هذا المسمى الأخير خطأ ،
لأن الشمس و الزهرة من صتع الله و جميعاً عبيد لله سبحانه وتعالي. و لكنها كلها
مسميات تشير في النهاية إلى أن هذه النبتة ترتبط توجهاتها إرتباطاً وثيقاُ بتتبع
مسار الشمس في الصباح .
يقول الباحثون : أن تلك الظاهرة بالواقع ناجمة عن إختلاف طول أجزاء الساق
خلال فترات الصباح ، حيث توصل الباحثون من واقع نتائج دراستهم أن الجزء الأيمن من
الساق خلال فترات اليوم تكون معدلات النمو فيه أكثر من الجزء الأيسر و هذا يفسر
تحرك قرص النبتة من الشرق إلى الغرب خلال فترات النهار ، بينما في المساء يحدث العكس
تماماً، فمعدلات النمو في الجزء الأيسر من الساق يزداد مقارنة بالساق الأيمن
فيتحرك شيئاً فشيئاً من جهة الغرب إلى جهة الشرق ، و هذا ما عرفهوا العلماء بنظرية
( الإنتحاء الضوئي).
كما اظهرت الدراسات حقيقة عليمة تفيد بأن أزهار دوار الشمس حين يتم نضجها
تتوقف عن تتبع مسار الشمس ، و تصبح موجهة نحو الشرق.
استعمل الأطباء قديماً بذور دوار الشمس كعلاج للملاريا ، و لتخفيض نسبة
الكوليسترول في الدم و منع تصلب الشرايين
حيث عندما يتم عصر بذور دوار الشمس ينتج زيت يحتوي على فيتامين E
و الذي يعتبر عنصر أساسي لحماية جسم الإنسان من التعرض للعديد من الأمراض ، حيث
يحمي من خطر الاصابة بأمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم و الإصابة بمرض السرطان و
الروماتيزم ، حيث يعتبر فيتامينE
العنصر المسؤول عن ارتفاع أو إنخفاض نسبة الكوليسترول في الدم حيث نقصه يؤدي إلى
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، كما ان فيتامين E
وجوده في جسم الإنسان مهم جدا لحماية جلد البشرة من أشعة الشمس الضارة ( الأشعة
الفوق بنفسجية) ، كما تحتوي بذوردوار الشمس على الماغنسيوم و الكالسيوم و هما
عنصران مهمان فهما يعملان على تقوية الأعصاب و العظام ،
و اثبت الدراسات العلمية أن تناول كمية تقدر بربع كوب من بذور دوار الشمس
تساعد على تبيض الأسنان كما انها تفيد في منع تسوس الاسنان لإحتواء هذه البذور على
مادة الفلورين التي تحمي الأسنان من التسوس ، كما ان تناول هذه الكمية من البذور
يمد الجسم ب 33% من عنصر السلينيوم الذي يقي جسم الإنسان من خطر انتشار الخلايا
السرطانية دخل جسم الإنسان و منع عملية التدمير الذاتي للخلايا ( السرطان) .
تعتبر روسيا و أوكرانيا من اكبر دول العالم إنتاجاً لبذور دوار الشمس ، حيث
ينتجان ما يقرب من نصف بذور دوار الشمس في العالم ، تليهما الأرجنتين و الصين و
رومانيا و بلغاريا
و في الهند تعتبر زهرة دوار الشمس نبتة مقدسة لديهم .