التطور العلمي و التكنولوجي الكبير الذي مر به العالم بدءا من الثورة الصناعية و انتهاء بالثورة التكنولوجية قد طور كثيرا من قدرة البشر على الكشف عن غموض الأسرار التي ظلت حائرة لآلاف و ربما ملايين السنين وأمط اللثام عن تفسيرات علمية و منطقية لما كان يد من قبل ضربا من الأسطورة أو الخرافة.
كان العلم موفقا في كثير من الاحيان في الكشف عن أسرار قديمة ما ورائية ولكنه على الرغم من التطور المخيف في العلوم و طرق الرصد و القياس و المفاهيم و النظريات العلمية إلا أن هناك بعض الأسرار التي ظلت عصية على الكشف رغم كل ذلك و ما زال العلماء يحاولون وضع نظريات و فرضيات لسد الثقوب في جدار المعرفة البشرية و الفضول البشري الذي لا ينتهي. سنسرد لكم في هذا المقال 5 أسرار لم يستطع العلم أن يكشف عنها بعد:
تاوس هى بلده صغيرة فى المكسيك و بعض سكان هذه البلدة يمكنهم صوت همهمة فى الأفق ويتم غالبا وصف هذه الهمهمه بأنها شبيهة بصوت محركات الديزل والغريب فى هذه الموصوع ان هذا الصوت يمكن سماعه بكل سهولة بالأذن البشرية بينما لا يمكن تسجيله عن طريق الميكروفون او أدوات التسجيل العادية مهما كانت عاليه الدقة، وإلى وقتنا هذا تعتبر هذه الهمهمة لغرا حير العلماء ولم يجدوا تفسيرا منطقىا لهذا الصوت.
تم الابلاغ عن سماع أصوات مشابهة لهذه الهمهمة في بلدة بريستول البريطانية وبعد إجراء العديد من الدراسات على هذا النوع من الأصوات تبين أن 2% من البشر فقط يمكنهم سماع هذه الهمهمة مع نسب متساوية بين كلا الجنسين. لم يستطع العلم تفسير هذه الظاهرة حتى الآن والتي يبدو أنها مرتبطة بأماكن معينة في كوكب الأرض و جغرافية محددة حيث يزداد سماع هذه الأصوات داخل الأماكن المغلقة عن الأماكن المفتوحة كما أن لضوضاء تخف بالابتعاد عن مركز الصوت والذي يكون في خلال دائرة نصف قطرها 50 كيلومتر تقريبا حيث تختفي بعدها الأصوات.
حالات سماع الهمهمة المستمرة أدت ببعض الأشخاص للانتحار حيث أقدم شخان على الأقل على الانتحارفي بريطانيا نتيجة العذاب المستمر الناتج عن سماع تلك الأصوات بشكل مستمر مما حدا بعلماء النفس إلى تطوير أسلوب علاجي لتجاهل أصوات الهمهمة و القدرة على عيش حياة طبيعية.
فى عام 1994 أعتبر اليونسكو خطوط نازكا موقعا للتراث العالمى وخطوط تازكا هى عبارة عن سلسة من النقوش الصخرية القديمة التى تتواجد فى صحراء نازكا جنوب بيرو وتمتد على بعد 80 كم بين نازكا وبالبا. لا يتم رئية الرسوم بشكل واضح إلا من خلال التصوير بطائرة عالية الارتفاع حيث يمتد الرسم الواحد لمسافات تصل حتى 380 متر لأكبر الرسوم بدقة مذهلة و استقامة في رسم الخطوط و النسب قد لا تتوافر لأي شعب بدون تكنولوجيا طيران و تصوير جوي. اقرأ الرابط.
ويعتقد انها ترجع لشعب النازكا منذ 2000 سنه وتعطى هذه الاشكال مساحة 190 ميل وبالرغم من كل هذه السنوات الا انها لاتزال تحتفظ بمظهرها الواضح والدقيق وقد احتار العلماء من دقة هذه الرسوم وضبط المسافات دون استخدام اساليب حديثه ولم يتم التعرف حتى الان الى اكتشاف الطريقة التى استخدمها شعب النازكا لرسم هذه الرسومات على الصخور.
الغريب في الأمر أنه قد تم الكشف عن نماذج مشابهة لرسوم نازكا في العديد من مناطق العالم منها الكثير من النماذج في الشرق الأوسط في دول مثل السعودية و مصر حيث يبلغ عمر بعض النماذج قرابة 3000 عام.
وادى الموت فى قاع البحيرة الجافة بولاية كاليفورنيا حيث كانت هناك بعض الحجارة التي تتم رؤيتها فى مكان ما وبعد شهر إلى شهرين تتم رؤيتها بمكان اخر تاركة اثر الجر على الرمال مما يؤكد سيرها بمفرها بالرغم من كبر حجم هذه الأحجار حيث لا يمكن تحريكها بواسطه الرياح الشديده ولا انسان أو حيوان قادر أن يحركها، ويظن العلماء أن السبب وراء هذه الظاهرة قد يرجع الى وجود مجال مغناطيسى تحت الأرض يتكون بين طبقاتها الجيولوجية من حيث تتكون من خليط حديدى وصخرى و يعزى تحرك تلك الصخور لتحرك الحزم المغناطيسية تحتها ويعتبر هذا التفسير أكثر التفسيرات قبولا إلى الآن رغم عدم إثبات ذلك على وجه اليقين.
كلنا نعرف الأهرمات المصرية التى تعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة، واللغز الذى حير العلماء حتى الان هو كيف قام قدماء المصريين ببناء هذا البناء الضخم منذ آلاف السنين بهذه الدقة وكيف قامو برفع هذا الكم الهائل من الأحجرة وترصيصها بهذا الشكل بالرغم من تعدى وزن الحجر 2.5 طن على الرغم من أن بعض الصخور قد تم جلبها من أماكن بعيدة للغاية مثل مدينة أسوان في جنوب مصر والتي تبعد حوالي 500 ميل عن الأهرامات حيث توجد مقبرة الفرعون خوفو.
تم اكتشاف إحدى البرديات مؤخرا والتي يرجع تاريخها لحوالي 4500 عام أي وقت بناء الهرم الأكبر والبردية لأحد رؤساء العمال الذين قاموا ببناء الهرم الأكبر و فيه بعض الشروح لكيفية نقل الأحجار من تلك الأماكن البعيدة مثل الجرانيت من أسوان و الحجر الجيري من المقطم و بعض أنواع الاحجار من وادي طرة حيث قام الفراعنة بحفر قنوات مائية لنقل الاحجار على مراكب نقل لتصل لأقرب مكان ممكن من الهرم ثم نقلها على البر باستخدام عربات خشبية، انظر الرابط. البردية لم توضح طريقة بناء الهرم الأكبر نفسه إلا أن بعض التخمينات طبقا لأسلوب الفراعنة في بناء المسلات تقترح أن البناء تم عن طريق تكوين مصاطب رملية و رفع الأحجار على عربات خشبية حيث تم بناء الهرم من الأسفل للأعلى على هيئة طبقات.
هناك العديد من أسرار الهرم الأكبر التي لم تكشف بعض حيث لم يتم الكشف حتى الآن عن حجرة الدفن الحقيقية للملك خوفو بينما تم الكشف عن حجرة دفن خادعة و هو أسلوب متبع في مقابر الفراعنة لتضليل لصوص الآثار الذون يقومون بنهب الكنوز عن طريق نبش المقابر. أيضا سقف حجرة الدفن والذي يتكون من صخرة واحدة تبلغ في وزنها 13 طن ولا يعرف أحد كيف استطاع الفراعنة نقل تلك الصخرة بالأدوات البدائية التي كانت متوفرة لديهم. طريقة لصق أحجار الهرم ببعضها غير مفهومة أيضا حتى الآن حيث لا يعرف أحد كيف قام الفراعنة بلصق الصخور بدون أدوات الخراسانة و الاسمنت و غيرها من المواد الحديثة التي تستخدم في اللصق وتقترح بعض النظريات العلمية أن أحجار الأهرام تم لصقها باستخدام مواد جيرية مع الاعتماد على وزن الأحجار و انخفاض ضغط الهرم الداخلي عن الضغط الخارجي مما يتيج ضم الأحجار على بعضها بقوة غير مفهومة.
the Bloop وهو الاسم الذي اطلق على هذا الصوت الذى وصل مداه الى 5000 كم، فى عام 1997 سجلت المسجلات الصوتيىة للادارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى في أمريكا هذا الصوت الذى اثار ضجه عالمية ويعتبر من اكبر الظواهر الطبيعية التى لم تكتشف حتى الان لتعريف ماهيته أو حتى مصدر هذه الصوت.
ما بين 2005 و 2010 تمت مراقبة هذه المنطقة وتبين ان هذه البقعه تشهد تشققات جليدية وانهيارات كبيرة ويشك العلماء ان الصوت الصادر ناتج نتيجة هذه الانهيارات ولكن لم يثبت ذالك بطريقة قطعية.