دراسة تؤكد: النساء أكثر قدرة على إخفاء خيانتهن من الرجال

دراسة تؤكد: النساء أكثر قدرة على إخفاء خيانتهن من الرجال

كشفت دراسة جديدة أن الرجال أكثر عرضة من النساء لأن يتم كشف خيانتهم العاطفية بمجرد النظر إلى وجوههم، حيث تفضحهم ملامح وجههم، مقارنة بالنساء التي تستطيع الاختباء خلف قناع من البراءة.

أجرى البحث، باحثون من جامعة غرب أستراليا، وحاولت من خلال هذا البحث دراسة كيف يمكن للنساء التعرف على الرجال الغشاشين، وكيف يمكن للرجال أيضًا معرفة شريكاتهم من النساء الخائنات، الذين خدعوا شركائهم، فقط من خلال تحليل تعبيرات وجههم.


تجربة لكشف الخيانة العاطفية

أجرى فريق العلماء الدراسة، التي نُشرت تفاصيلها في مجلة Royal Society Open Science، عبر الإنترنت لأكثر من 1500 امرأة ورجل تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا.

اعتمدت نتائج الدراسة على تجربة، عُرض فيها على المشاركين صور 189 شخصًا من أصحاب الجنس الأبيض، مصورة بتعبيرات محايدة، 101 منهم من الرجال.

قدم الرجال والنساء الذين استخدمت صورهم معلومات عن عدد المرات التي خدعوا فيها مع شركائهم.

وفي المقابل طُلب من المشاركين في الدراسة تقييم مدى احتمال أن يكون كل فرد من الأفراد المصورين غير مُخلصين على مقياس من 10 نقاط.

بشكل عام، قام 293 رجلاً و472 امرأة بتقييم صور النساء، بينما حكم 299 من الرجال و452 امرأة على صور الرجال.

نتائج الدراسة

وفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن اكتشاف أن الرجال والنساء على حد سواء قادرون على تحديد الغش في الذكور من وجوههم، كان بمثابة مفاجأة.

يقول المؤلف الرئيس للدراسة، الدكتور يونج زهي فو: "وجدنا دقة أعلى لدى النساء، عند إصدار الأحكام على الرجال الغشاشين، على عكس فرصة الرجال لمعرفة النساء الخائنات".

يقول العالم أن هذا يشير إلى أن الخيانة تعبر عن نفسها بوضوح على وجوه الرجال، حيث تظهر في تعابير وجهه ما يوحي بأنه خائن، وهو ما تستشفه النساء بسهولة، على عكس الرجال.

ويضيف الدكتور فو أن الخيانة المتصورة قد تتأثر أيضًا بالإجراءات التجميلية التي تقوم بها النساء بشكل متكرر، مثل تطويل الرموش وتشكيل الحواجب، لكن هذه الأمور لا تؤثر في قدرة الرجال على توقع خيانة النساء.

يقول العالم: "لقد وجدنا دقة تفوق الاحتمالات في انطباعات الخيانة من وجوه الرجال".

ومع ذلك، يذكر الباحثون أنه "يجب ألا نعتمد على انطباعاتنا الأولى لإصدار أحكام تشخيصية بعدم الخيانة في المواقف اليومية".

حيث يرى المُحقق الخاص توم مارتن أن معرفة ما إذا كان شريك ما قد تعرض للغش، يمكن أن يكون من خلال ملاحظة تغير في العادات أو مقدار مفرط من الوقت في العمل الإضافي.

ووفقًا لما قاله مارتن، يمكن أن تشمل العلامات الحمراء الأخرى في العلاقة؛ فواتير بطاقات ائتمان مخفية، والغياب عن الأحداث العائلية، والمكالمات الفائتة من رقم غير معروف.

ومع ذلك، يضيف المحقق أنه من المهم عدم القفز إلى الاستنتاجات، لأن القيام بذلك قد "يعرض للخطر علاقة قيمة حول ما قد يكون مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة".

تعليقات على الدراسة

وقالت الدكتورة كريستين نولز، وهي عالمة نفس من جامعة كوين مارغريت في إدنبرة بأيرلندا الشمالية، لم تشارك في الدراسة، إنه من المثير للاهتمام أن يكون البحث يربط بين تصورات الخيانة الزوجية والخيانة الزوجية الفعلية.

وقالت إن النتائج قد لا تظهر إلا في الرجال لأن النساء قد يقل احتمالهن في الإبلاغ عن أنفسهن بأنهن خدعن شريكًا أو قمن بصيد شخص آخر، لكن هذا لا يمنع أن الدراسة صادقة إلى حد ما.




  • Share

    • 1485
    • 1,784