دراسة تكشف علاقة تمارين اليوجا بالاكتئاب

دراسة تكشف علاقة تمارين اليوجا بالاكتئاب

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن أكثر من 25% من الأشخاص الذين يمارسون تمارين اليوجا بانتظام قد مروا بتجربة نفسية "غير سارة بشكل خاص"، وهي التي أدت بهم لممارسة هذا النوع من التمارين.

شملت الدراسة، التي نشرت في المجلة العلمية PLOS ONE أكثر من 1200 مشاركًا يقومون بتمارين اليوجا لمدة شهرين على الأقل، وذلك من أجل الرد على استبيان دولي عبر الإنترنت. 

تساؤلات الدراسة

طُلب من المشاركين الإجابة على السؤال "هل سبق لك أن مررت بأي تجارب حزينة (غير سارة) (مثل القلق أو الخوف أو المشاعر أو الأفكار المشوهة أو الإحساس السيئ بالنفس أو العالم)، والذي تعتقد أنه ربما يكون سبب ممارستك لتمارين اليوجا؟".

في الاستقصاء، أبلغ ممارسي تمارين اليوجا أيضًا عن المدة التي مارسوا فيها اليوجا، وتكرار الممارسة، وما إذا كانوا قد قاموا أي وقت مضى بالتراجع عن تمارين التأمل، وما شكل تمارين التأمل الذي مارسوه؟

وقد أجريت الدراسة من قبل الباحثين في جامعة فيتن / هيرديك، بدولة ألمانيا، وجامعة ليوبليانا، بدولة سلوفينيا.

نتائج الدراسة

أظهرت نتائج المسح أن أكثر من واحد من كل أربعة (25.6 في المائة) قالوا إنهم واجهوا في السابق تجارب "غير سارة" المتعلقة بالتأمل.

وقد عانى عدد أكبر من المشاركين الذكور (28.5 في المائة) من تجربة سلبية مقارنة بالمشاركين الإناث (23 في المائة).

وفي الوقت نفسه، فإن ما يقرب من ثلث المشاركين (30.6 في المائة) ممن ليس لديهم معتقد ديني لديهم "تجربة" سلبية مماثلة، مقارنة بأكثر من واحد من كل خمسة (22 في المائة) ممن لديهم معتقد ديني.

تعليقات على الدراسة

وقال الباحث الرئيسي، الباحث ماركو شلوسر في كلية الطب النفسي بجامعة لندن: "تشير هذه النتائج إلى أهمية توسيع الفهم العام والعلمي لتمارين اليوجا إلى أبعد من ذلك من خلال تقنية لتعزيز الصحة.

وأضاف "لا يُعرف الكثير عن سبب وتوقيت وكيف يمكن أن تحدث مثل هذه الأزمات التي تؤدي إلى تمارين اليوجا، ولكنها في النهاية تحدث، وهو ما يوجب عليها إجراء مزيد من البحث الآن لفهم طبيعة هذه التجارب".

"متى تكون التجارب غير السارة حوافز مهمة للقيام بتمارين التأمل، ومتى تكون مجرد آثار سلبية يجب تجنبها؟"

قيود الدراسة

بالنسبة لقيود الدراسة، لم يُطلب من المشاركين سوى سؤال واحد لمعرفة مدى انتشار التجارب ذات الصلة بالتأمل السلبي. نتيجة لذلك، لا تقدم النتائج أي معلومات إضافية حول نوع التجارب أو شدتها أو تأثيرها.

علاوة على ذلك، ونظرًا لأنها كانت دراسة رصدية، لم يتمكن الباحثون من إيجاد سبب وتأثير بين الوساطة والتجارب السلبية. كما أنه خلال الدراسة أيضًا لم يقم بتقييم الحالات الطبية الموجودة مسبقًا والتي ربما أثرت على تصور التجارب السيئة المتعلقة بتمارين اليوجا.

ومع ذلك، دعا شلوسر إلى إجراء مزيد من الدراسات لمساعدة الباحثين على معرفة متى ولمن وتحت أي ظروف تنشأ هذه "التجارب غير السارة" والآثار المحتملة على المدى الطويل.

وأضاف: "يمكن لهذا البحث المستقبلي أن يقدم إرشادات سريرية وأدلة توعية وتدريب معلمي خاص بتمارين اليوجا".

دراسات سابقة حول اليوجا

في نوفمبر 2018، وجدت دراسة أن الجنود الذين يعيشون مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يستفيدون كثيرًا من تمارين اليوجا التجاوزية، وهي عبارة عن ممارسة هندية قديمة تتضمن قراءة تعويذة داخلية" تتعلق بالمعتقدات الدينية الهندوسية، وتساعد كثيرًا على الوصول لحالة الاسترخاء، والتخلص من التوتر والضيق النفسي.



  • Share

    • 1568
    • 8,077