الآن يمكنك أن تتناول الشيكولاتة والشيبس والبطاطس المحمرة دون أن تشعر بالذنب أو تخشي من زيادة الوزن، حيث يقول العلماء إن الجسم يمكنه التكيف مع الحيل القصيرة التي يمكن من خلالها تناول تلك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية دون زيادة الوزن.
ومن المعروف أنه من أجل إنقاص الوزن، يجب تقليل السعرات الحرارية التي نستهلكها، وهو ما يجعل البعض يرفض تناول تلك الأطعمة، خاصة خلال فترات الأعياد ومواسم تجمع العائلات حول الولائم.
خلال الدراسة، التي قام بها الباحثون في جامعة ديكين في أستراليا بعمل تجربة مثيرة، وذلك من خلال اختبار مجموعة من ثمانية رجال أصحاء وهزيلين يبلغ متوسط أعمارهم 22 عامًا.
وخلال التجربة، تم السماح لهم باستهلاك 1000 سعر حراري إضافي يوميًا من الوجبات الخفيفة عالية الطاقة لمدة خمسة أيام أو 28 يومًا على التوالي، حيث قاموا بتناول رقائق البطاطس والشوكولاتة والمشروبات الغازية، بشراهة خلال تلك الفترة.
كانت النظرية تفترض إن الجسم قادر على تخزين السعرات الحرارية الزائدة على المدى القصير، وهو ما توصلوا إليه عن طريق قياس الهرمونات ووزن الجسم
وكتب الباحثون في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، أن السعرات الحرارية في رقائق البطاطس والشوكولاتة والمشروبات البديلة للوجبات الحرارية لم تؤثر على المشاركين في التجربة إلا على المدى القصير، وقد تم تحليل وزن المتطوعين وكتلة الدهون قبل وبعد المحاكمة بحيث يمكن مقارنة آثار التجربة.
أولئك الذين يبالغون لمدة شهر تقريبًا لديهم زيادة متوسطة في كتلة الجسم تبلغ 3.5 رطل ما يعادل (1.6 كجم) وكتلة الدهون 2.9 رطل ما يعادل (1.3 كجم).
كما تم تسجيل مستويات السكر في الدم والأنسولين، مما أظهر أن الرجال الذين يبالغون في التدخين كانوا أقل كفاءة في استخدام الطاقة من الغذاء.
يقول العلماء إن الجسم قادر على التغلب على الشراهة بين الحين والآخر، لكنه سيتصارع مع أي فترة طويلة من الأكل.
قال الباحثون إن هرمونات الجسم قادرة على "تخزين" الفائض في الطعام، رغم أنه قد يكون هناك زيادة طفيفة في الوزن في البداية.
وهو ما يعني أن أي شخص يريد، خاصة خلال فترة الإجازات، تناول ما لذ وطاب من الطعام، فيمكنه القيام بذلك دون الخوف من أي زيادة محتملة في الوزن، فيمكنه خلال الحفلات أو حفلات الصيف تناول ما يريد من طعام، دون أن يخشى أن يؤدي ذلك إلى التراجع عن طقوسه الصحية.
علاوة على ذلك لم تتغير مستويات السكر في الدم، والحمض الأميني الذي يتحكم في إنتاج الأنسولين.
ومع ذلك، فقد أسفرت كلتا الفترتين عن إنتاج المزيد من الدهون حول الأعضاء الداخلية، وهو ما يمثل خطورة على حالات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري.
وقال الباحثون: 'تم تغيير مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد الأكل بعد خمسة أيام من الإفراط في التغذية ولكن كانت الزيادة متواضعة بعد 28 يومًا.
وأشارت النتائج النهائية للتجربة، تشير إلى أن نموذج التغذية على المدى القصير يدل على الإفراط في تناول البشر خلال أيام المهرجانات والأعياد.
كما لاحظ الفريق زيادة في هرمونات الصيام وزيادة الحصول على الأنسولين، واقترح العلماء أن هذا يمكن أن يكون أحد أساليب الجسم للتعامل مع زيادة السعرات الحرارية.