ان فيروس كورونا اللعين له العديد والعديد من الضحايا التي ستظل حكاياتهم زكريات ودروس نتعلم منها وستتعلم منها الأجيال القادمه ولن ننساهم أبدا مهما طال الزمان.
وسأقص في مقالي قصة واحدة من الجيش الأبيض التي لن ينساها التاريخ.
انها الدكتوره/سونيا عبد العظيم.
انها واحدة من أبناء قرية شبرا البهو بالدقهلية،توفيت في يوم الحادي عشر من ابريل بسبب فيروس كورونا.
فور وصول جثمانها الي طريق مقابر القريه. قام أهل قريتها بقطع الطريق ورفضوا دخول عربة الاسعاف التي تقل جثمانها الي المقابر وقاموا بكسر زجاج العربة.
ظل جثمانها لمدة ستة ساعات وفشل أهلها في دفنها.لولا تدخل قوات الشرطه المصريه الباسله وقاموا بدفنها.
لم يتوقع أحدا مطلقا أن تحدث تلك الفاجعة الكبري من أبناء تلك القريه التابعه لمركز أجا بمحافظة الدقهليه.والمشهور عنها طيبة أهلها ورحمة قلوبهم.
ان فيروس كورونا أحدث الرعب في القلوب الرحيمه.
قرر محافظ الدقهلية الدكتور/أيمن مختار اطلاق اسم الدكتوره/سونيا عبد العظيم علي مدرسة شبرا البهو مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الأبتدائيه تقديرا لعطائها ليظل اسمها خالدا مدي الحياة.
ما حدث قضية مجتمع وأقل حق من حقوق ضحايا الكورونا أن يتم دفنهم ويتواري جثمانهم.
لقد تم القبض علي 22 شخص من أبناء تلك القريه المشئومه بمحافظة الدقهليه وتم تحويلهم للنيابه العامه وتم حبسهم وسيتم التجديد لهم وفقا للاجراءات القانونيه.
وتخليدا لاسم الدكتوره سونيا / قام الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة اطلاق اسمها علي احدي وحدات قصر العيني الفرنساوي بالجامعه نوعا من رد الاعتبار لها وللكادر الطبي.
اننا جميعا نقدر دور الأطباء وهيئات التمريض والعاملين بالمستشفيات فهم يصطفون الأن في الصفوف الأولي لمواجهة الفيروس اللعين.
ان التاريخ لن ينسي أبدا الدكتوره سونيا عبد العظيم التي كانت أعمالها الخيريه لأهالي قريتها وتبرعاتها لهم في العديد من المناسبات (فهي التي كانت سخية اليد ولم ترد أبدا يد طالب مساعدة من أهل قريتها الا وهو مجبور الخاطر).
وستظل الحياه تحكي عن أسطورتها التي لن تنسي.