ومن المثير للاهتمام ان كل 100 غرام من الثوم سوف يقدم لك ما يقرب من 150 سعر حراري، 33 غرام من الكربوهيدرات، 6.36 غرام من البروتين، ويتم إثراء الثوم أيضًا بفيتامين B1 وB2 وB3 وB6 والفولات وفيتامين C والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك.
والثوم ليس فقط عطريًا لذيذًا يُستخدم في الطهي، ولكنه أيضًا يعزز صحتك، ويستخدم الثوم كدواء منذ آلاف السنين من قبل الصينيين والمصريين والبابليين واليونانيين والرومان واستخدمت الحضارات القديمة الثوم لعلاج الربو، واضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض القلب ، والالتهابات، واضطرابات الجهاز التنفسي، والأورام، وحتى الديدان المعوية، واليوم، تشمل المطالبات المتعلقة بالفوائد الصحية للثوم انخفاض ضغط الدم والكوليسترول، وتأثير مضاد للالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وجهاز المناعة الأقوى.
والثوم هو نبات منتفخ ينمو ليصل إلى 1.2 متر في الطول، والثوم سهل النمو ويمكن زراعته في مناخات معتدلة (الشكل) وهناك أنواع أو سلالات مختلفة من الثوم، أبرزها الثوم القاسي والثوم الطري، ومركب الأليسين هو المركب الحيوي النشط الموجود في المستخلص المائي للثوم أو الثوم المتجانس الخام، وعندما يتم تقطيع الثوم أو سحقه، يتم تنشيط إنزيم الاليسين.
وفيما يلي بعض من فوائد الثوم العلاجية التي تساعد جسم الانسان:
الثوم سوف يوفر لك الراحة من البرد والانفلونزا العنيدة، كل ماعليك هو تناول من 2- 3 فصوص من الثوم الطازج أو المطبوخ في اليوم أو احتساء بعض شاي الثوم مع لمسة من العسل أو الزنجبيل لرفع الذوق، وهذا لن يؤدي فقط إلى تخفيف احتقان الأنف وعلاج البرد ولكن أيضًا سيقوم ببناء مناعة ضد الانفلونزا المتكررة مع مرور الوقت، ويمكن إضافة الثوم إلى اليخنات الساخنة والمرق والشوربات لمحاربة التهاب الجيوب الأنفية والبرد والإنفلونزا ولكن من الأفضل أن يكون الثوم في حالته القاسية.
يساعد استهلاك الثوم يوميًا (في الطعام أو بشكله الخام) على خفض مستويات الكوليسترول في الدم بسبب خصائص الأليسين المضادة للأكسدة كما أنه مفيد للغاية لتنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، ومن الضروري أن نتذكر أن مركب الاليسين المحتوي على الكبريت يميل إلى فقدان خصائصه الطبية عندما ينضج الثوم بالكامل لذا لا بد من استهلاك الثوم الخام أو شبه مطبوخ لاستخلاص أي من فوائده.
يعد الثوم من أفضل الكنوز الطبية التي تم الحفاظ عليها في العصر الماضي، وقد استخدم الثوم كمضاد حيوي لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية والطفيلية على مدار الـ 7000 عام الماضية وتشير الدراسات إلى أن مستخلص الثوم المخفف يساعد الأطفال المصابين بالتهاب الدودة الشريطية، وقد لا يبدو غسول الفم المستند إلى الثوم وكأنه يعطي نفس منعش، ولكن كمية صغيرة جدًا منه كافية لدرء البكتيريا المسببة للتجويف.
أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين الاستهلاك اليومي للثوم والوقاية من سرطانات المعدة والقولون، ويقال ان الثوم يقوم بتعزيز مناعة الجسم ضد السرطان.
إن خصائص تنشيط الثوم تحمي البشرة من تأثير الجذور الحرة وتبطئ نضوب الكولاجين مما يؤدي إلى فقدان المرونة في شيخوخة الجلد، ويطبق الثوم موضعياً على الجلد المصاب بالتهابات فطرية ويوفر الراحة من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما ، كما أنه علاج فعال للعدوى الفطرية مثل قدم الرياضي والقوباء الحلقية ومن المعروف أن فرك مستخلص الثوم المسحوق على فروة رأسك أو تدليكه بالزيت المخلوط بالثوم هو يمنع تساقط الشعر.
يمكن أن يساعدك الثوم في التحكم في وزنك، وفقًا لدراسة في مجلة التغذية التي أظهرت أن الفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالثوم تقلل من وزنها ومخزوناتها من الدهون، وإذا كنت لا تحب الثوم، فاستكشف المزيد من الطرق لفقدان الوزن دون ممارسة الرياضة، وللاستفادة من هذه الميزة، حاول الطهي مع الثوم يوميًا.
العلماء ليسوا متأكدين من السبب، ولكن يبدو أن البعوض لا يحب الثوم، ووجدت دراسة أقدم من الهند أن الأشخاص الذين فركوا ثوم غليظًا على أذرعهم وأرجلهم لم يتضايقوا من قِبل البعوض المزعج، ون ناحية أخرى، يمكنك ان تصنع محلولًا لزيت الثوم فهو يعتبر من المواد الطاردة الطبيعية للبعوض أو ضع فصوصًا من الثوم في مكان قريب.
على الرغم من أن الدراسات التجريبية أظهرت وجود تأثير واضح لنقص السكر في الدم للثوم، إلا أن تأثير الثوم على جلوكوز الدم البشري لا يزال مثيراً للجدل، وأظهرت العديد من الدراسات أن الثوم يمكن أن يقلل من مستوى السكر في الدم لدى الحيوانات المصابة بالسكري وكان الثوم فعالاً في الحد من نسبة الجلوكوز في الدم في الستربتوزوتوسين وكذلك داء السكري الناجم عن الألكوكسان في الفئران وأظهرت ايضا الدراسات فوائد قصيرة الأجل من الثوم على مرضى السكري.
للثوم آثار مضادة للجراثيم على بكتيريا البلاك التي تسبب تسوس الأسنان إذا تركت دون علاج، ويعالج الثوم أيضًا الالتهابات الفموية مثل التهاب اللثة، القلاع الفموي، والتهاب الفم من أطقم الاسنان، ويمكن استخدام الثوم بالتزامن مع المضادات الحيوية أو لعلاج البكتيريا المقاومة للأدوية، والأليسين الموجود في الثوم يحارب البكتيريا عن طريق تثبيط الإنزيمات التي تحتوي على الكبريت والتي تحتاجها البكتيريا للبقاء على قيد الحياة.
في دراسة قائمة على الخلايا، كبح ثاني كبريتيد الديليل في الثوم نمو الخلايا وقتل الخلايا المناعية المصابة بالفيروس بشكل انتقائي، وديليل ثاني كبريتيد يمنع أيضا تكرار الفيروس عن طريق خفض إنتاج البروتينات المشاركة في تكرار فيروس نقص المناعة البشرية، وعنصر أجوين، مستخلص الثوم، يمنع خلايا الدم الطبيعية من الانصهار بالخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ويمنع تكرار فيروس نقص المناعة البشرية في الخلايا المصابة وقد يمنع الأجوين انصهار الخلية عن طريق تثبيط تكامل الصفائح الدموية (بروتين يؤدي إلى اندماج خلايا الدم معًا) في الدم.
الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة تساهم في عملية الشيخوخة ويحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم ضد الأكسدة وتبين أن جرعات عالية من مكملات الثوم تزيد من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وكذلك تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم وآثار الثوم مجتمعة على الحد من الكوليسترول وضغط الدم، وكذلك خصائص مضادة للأكسدة، قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل مرض الزهايمر والخرف.
لم تقيس أي دراسات بشرية آثار الثوم على فقدان العظام ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات علي القوارض أنه يمكن أن تقلل من فقدان العظام عن طريق زيادة هرمون الاستروجين في الإناث، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أن جرعة يومية من مستخلص الثوم الجاف (تساوي 2 جرام من الثوم الخام) تخفض بشكل ملحوظ علامة على نقص هرمون الاستروجين، وهذا يشير إلى أن الثوم قد يكون له آثار مفيدة على صحة العظام لدى النساء والأطعمة مثل الثوم والبصل قد يكون لها أيضًا تأثيرات مفيدة على التهاب المفاصل.
على الرغم من أن استهلاك الثوم آمن، إلا أن الثوم المبتل يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم الكريهة ايضا، واستهلاك كمية زائدة من الثوم الخام، وخاصة على معدة فارغة، قد يؤدي إلى اضطراب في المعدة، وغازات، وتغيرات في البكتيريا المعوية، ويمكن أن يؤدي التعامل مع الثوم أثناء الطهي والتطبيق الموضعي للثوم إلى حدوث طفح جلدي وحساسية وبثور، ونظرًا لقدرته الكبيرة على تخثر الدم، تتفاعل جرعة عالية من الثوم مع مُخفِّفات الدم مثل الأسبرين والوارفارين ويجب أن تتوقف مكملات الثوم قبل سبعة أيام من العمليات الجراحية لمنع أي مضاعفات.