الكثير منا لا يعرف ما هو الرهاب او يطلق عليها "فوبيا"، وهو رد فعل الخوف المفرط والغير عقلاني، فإذا كنت تعاني من الرهاب، فقد تشعر بشعور عميق من الرهبة أو الذعر عندما تواجه مصدر خوفك، ويمكن أن يكون الخوف من مكان أو موقف أو شيء معين، وعلى عكس اضطرابات القلق العامة، عادة ما يرتبط الرهاب بشيء معين، ويمكن أن يتراوح تأثير الرهاب من مجرد مزعج إلى رهاب شديد، وغالبًا ما يدرك الأشخاص الذين يعانون من الرهاب خوفهم الغير عقلاني هذا، ويكونون غير قادرين على فعل أي شيء حيال ذلك، وسيواجه الشخص ضائقة شديدة عند مواجهة مصدر رهابه، وهذا يمكن أن يمنعه من العمل بشكل طبيعي ويؤدي في بعض الأحيان إلى نوبات هلع.
وفي هذه المقالة نشرح ما هو الرهاب، وماهي انواع الرهاب والأسباب المحتملة وكيف يمكنك الوصول إلى العلاج والدعم ويتضمن هذا نصائح لمساعدة نفسك، والتوجه للأصدقاء والعائلة، ويمكن أن يتطور الرهاب حول أي كائن أو موقف، وقد يكون لدى بعض الأشخاص رهاب متعدد ويمكن تصنيف الرهاب تقريبًا إلى مجموعتين هم:
• رهاب معين
• رهاب معقد
هذا النوع من الرهاب يتمحور عادة حول كائن ما أو موقف معين، مثل العناكب أو الطيران، وغالبًا ما يتطور في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإنه سينخفض مع تقدمهم في السن، وبعض أنواع الرهاب المحددة الأكثر شيوعًا هي:
• الرهاب من الحيوانات (مثل الكلاب والحشرات والثعابين والقوارض)
• الرهاب من البيئة الطبيعية (مثل المرتفعات والمياه والظلام والعواصف والجراثيم)
• الرهاب من المواقف الظرفية (مثل الطيران والذهاب إلى طبيب الأسنان والأنفاق والمساحات الصغيرة والسلالم المتحركة)
• الرهاب القائم على الجسم (مثل الدم والقيء والحقن والاختناق والإجراءات الطبية والولادة)
• الرهاب الجنسي (مثل الأفعال الجنسية أو الخوف من العري)
• أنواع اخري من الرهاب (مثل بعض الأطعمة، والأشياء، والشخصيات الأزياء)
ومع ذلك، هناك العديد من الرهاب أكثر تحديدا، فإذا كنت خائفًا من شيء ما تراه أو تفعله كثيرًا، فقد يبدأ ذلك في التأثير بشكل كبير على حياتك اليومية، وإذا كان لديك رهاب حول شيء لا تتلامس معه كثيرًا، فقد يكون لذلك في بعض الأحيان تأثير أقل عليك ومع ذلك، قد لا تزال تشعر بالخوف والقلق حتى في حالة عدم وجود الكائن أو الموقف، مما يعني أن رهابك ما زال بإمكانك التأثير عليك يوميًا.
الرهاب المركب يميل إلى أن يكون له تأثير أكثر إزعاجًا أو تعطيلًا على حياتك من الرهاب المعين، ويميل إلى التطور عندما تكون بالغًا.
1- الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي:
هو الخوف العميق من الإذلال العلني ويتم تمييزه أو الحكم عليه من قبل الآخرين في وضع اجتماعي معين، وفكرة التجمعات الاجتماعية الكبيرة مرعبة بالنسبة لشخص يعاني من قلق اجتماعي، وهنا الرهاب يكون ليس نفس شعور الخجل، ويمكن أن يجد الكثير من الأشخاص مواقف اجتماعية صعبة، أو يشعرون بالخجل أو الإحراج في أوقات معينة ، وقد يكون هذا أمر طبيعي تمامًا، فإذا كنت تعاني من رهاب اجتماعي، فستشعر بالخوف الشديد في المواقف الاجتماعية، وغالبًا ما تحاول تجنبها وقد تقلق بشأن الحدث الاجتماعي قبل وأثناء وبعد حدوثه، والرهاب الاجتماعي يمكن أن يكون موهنًا للغاية ويجعل من الصعب للغاية المشاركة في الأنشطة اليومية مثل:
• التحدث في مجموعات أو بدء المحادثات
• التحدث أمام الجمهور
• يتحدث على الهاتف
• مقابلة أناس جدد
• التحدث إلى شخصيات السلطة
• الأكل والشرب أمام الآخرين
• رحلات منتظمة إلى المتاجر أو البنك
• الذهاب إلى العمل
2- الخوف من الخوف من الأماكن المغلقة:
هذا هو الخوف من المواقف التي سيكون من الصعب الهروب منها إذا كان الشخص يعاني من حالة من الذعر الشديد، كأن يكون في مصعد أو يجري خارج المنزل، و يُساء فهمه عمومًا على أنه خوف من المساحات المفتوحة، لكنه قد ينطبق أيضًا على الحبس في مساحة صغيرة، مثل المصعد أو النقل العام، والأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة لديهم خطر متزايد من اضطرابات الهلع.
وفي الواقع يصبح الرهاب قابلاً للتشخيص عندما يبدأ الشخص في تنظيم حياته حول تجنب سبب الخوف، وسيكون الرهاب أشد من رد فعل الخوف العادي، اما عن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب لديهم حاجة قوية لتجنب أي شيء يثير قلقهم وسنتعرف الان علي الاعراض التي تصيب الشخص المصاب بالفوبيا او الرهاب وأي شخص يعاني من الرهاب سيواجه الأعراض التالية وهي شائعة عبر غالبية الرهاب:
• ضجة كبيرة من القلق لا يمكن السيطرة عليه عندما تتعرض لمصدر الخوف
• شعور بأن مصدر هذا الخوف يجب تجنبه بأي ثمن
• عدم القدرة على العمل بشكل صحيح عند تعريضه سبب الخوف
• الإقرار بأن الخوف غير منطقي وغير معقول ومبالغ فيه، إلى جانب عدم القدرة على التحكم في المشاعر
من المحتمل أن يعاني الشخص من مشاعر الذعر والقلق الشديد عند تعرضه لهدف رهابه. يمكن أن تشمل الآثار الجسدية لهذه الأحاسيس:
• تعرق
• التنفس غير الطبيعي
• نبضات متسارعة
• ارتجاف
• الهبات الساخنة أو قشعريرة
• إحساس الاختناق
• آلام في الصدر أو ضيق
• شعور غريب بمعدتي
• دبابيس وإبر
• فم جاف
• الارتباك والارتباك
• غثيان
• دوخة
• صداع الرأس
يمكن أن ينتج شعور بالقلق ببساطة عن طريق التفكير في موضوع الرهاب، وفي الأطفال الأصغر سنًا، قد يلاحظ الآباء أنهم يبكون أو يصابون بالشلل الشديد أو يحاولون الاختباء خلف أرجل أحد الوالدين أو كائن ما، وقد يصابون بنوبات الغضب لإظهار محنتهم.