أي شخص مبتدئ في مجال التسويق يكون منبهراً بالأفكار، والإعلانات القوية، والنتائج المبهرة اللي تحققها هذه الإعلانات
ولكن عندما تتعمق قليلاً في المجال سوف تجد أن الموضوع ليس بهذه البساطة،فهناك تحضير وإعداد، وعمليات كثيرة ومتنوعة يجب أن تتم، وهناك تخصصات عديدة تشارك مع بعضها البعض لكي نصل للنتيجة النهائية التي نراها، فالتسويق ليس بالأمر الهيّن
ولأن العميل هو أهم عامل في العملية التسويقية والعنصر المحوري فيها فيجب أن تدور بقية العناصر حول رضا العميل أو الزبون وراحته، لذا فإن الدورة الشرائية للعميل أصبحت محط إهتمام معظم المسوِّقين كي يستطيعوا فهم ما يدور في رأس العميل ليلبوا احتياجاته على أكمل وجه.
لذلك إذا أردت أن تتعلم التسويق يا صديقي يجب أن تعرف ما هي الـ
Customer Value Journey
وهي رحلة العميل للحصول علي القيمة وهي عبارة عن ثماني مراحل يمر بهم العميل أثناء الشراء، ويتدرَّج فيهم من أول ما يبدأ يتعرَّف على الشركة إلى أن يشتري منها ويتكوّن عنده ولاء لها ويبدأ يروج لها بشكل تلقائي
هيا بنا لنتعرف علي هذه الرحلة سوياً ونتعرض مرحلة مرحلة بشرح بسيط جداً
لا أحد يثق في أو حتى يتعامل مع شركة وهو لا يعرفها ولا يعرف اهدافها ومنتجاتها، فهذه مرحلة شعارها "ممكن نتعرِّف؟!"،
حتى الشركات الكبيرة مرت بهذا الأمر (لا يوجد أحد وُلد وهو يعرف شركة أبل علي سبيل المثال)
بعد تعَّرف العميل علي الشركة، تبدأ الشركة تنتج محتوي مفيداً وممتعاً بالنسبة للعميل كي يبدأ العميل في عملية التفاعل والاندماج ويهتمويبدأ الحديث إلى الشركة
بالطبع لابد وأن تاتي المرحلة التي تطلب فيها الشركة رقم التليفون أو الإيميل الخاص بالعميل مقابل كتاب إلكتروني أو جزء معين من كورس علي سبيل المثال وهذا كان الطريق السهل لفتح مجال التعرف علي الشركة
في هذه المرحلة نجد ان الشركة تحاول تحوِّل الـ Leads (الأشخاص الذين حصلت علي أرقامهم أو إيميلاتهم)وهم إلى عملاء ومشترين للسلعة أو الخدمة خاصتك لأول مرة
ملحوظة: الأرباح لن تأتي في هذه المرحلة المبكرة، ولكن علي الشركة أن تستثمر في الـ Leads التي لديها لكي تحوِّل أكبر قدر منهم إلي عملاء وزبائن فأمر طبيعي جداً أن تدفع أكثر مما ستكسبه فقط لكي تصل لأول عملية شراء
لوهلة تبدو وكأنها مرحلة تافهة، لكن هي بالفعل مرحلة مهمة لأن العميل لو شعر بالسعادة بمجرد شرائة اوحصوله علي منتج من الشركة فمن المؤكد إنه سيرجع مرة أخري ويكرر الشراء
بافتراض أن الشركة تعبت وأنفقت مالاً كثيرًا وصرفت ببذخ، لذا ففي هذه المرحلة تستطيع أن ترجَّع ما صرفته لأن العميل سيكون بدأ يثق فيها، وسيبدأ يكرر التعامل مرة واتنين وتلاتة، ومن هنا تتدفق الأرباح تدريجياً لكي تغمر طموحات صاحب الشركة
الشركة لديها الآن عميل على استعداد يتكلم عنها إذا حفِّزِته بهدية أو عرض مخصوص له، فقدم له إغراء من نوعية العروض والهدايا والكوبونات المجانية..الخ
في آخر مرحلة العميل لن يحتاج تحفيز لكي يتكلم عنك، لأنه اصبح يراك رقم واحد في المجال الذي تقدمه وسوف يتكلم عنك بإيجابية من نفسهدون أي تحفيز.
وبذلك نكون أنهينا رحلتنا الجميلة مع العميل، والمفروض أن تكون فهمت ما الذي يحدث كي تجذب الشركة هذا العميل وتجعله يثق فيها، فالموضوع ليس مجرد بعض الإعلانات أومجرد أفكارعابرة غير مخططة، ولكن هذا مجهود وتخطيط واستثمارات كبيرة تصرف على العملية التسويقية
اولًا: ضع في اعتبارك أن تأخر الأرباح ليس معناه الخسارة، فاكتساب العميل أولاً يكون مُكلِّفًا جداً وهذا طبيعي
ثانياً: حاول أن تجعل نفسك في حالة توازن دائم فلا تتمادي في مرحلة جذب العميل وتطيل من فترة ما قبل الأرباح، لأن في هذه الحالة ستكون في حالة خسارة بالفعل، حاول توازن الأمور، ولا تتعجل ولا تتأني وكن وسطًا بين الحالتين
ثالثًا: ليس شرطًا أن تحقق الثماني مراحل بنفس المخطط المذكور، انت ممكن تقفز مرحلتين أو ثلاثة
نراجع بشكل سريع ومختصر علي هذه المراحل
توعية (Awareness)
المرحلة الاولي
تفاعل (Engagement)
الثانية
تسجيل (Subscribe)
الثالثة
تحوُّل (Convert)
الرابعة
إثارة (Excitement)
الخامسة
صعود (Ascendance)
السادسة
تأييد (Advocating)
السابعة
ترويج (Promoting)