كونك أم او كونك أب فهذا يعني أن لك دورا كبيرا في ترغيب طفلك في التعلم و الدراسة ومسؤولية عظيمة تقع على عاتقك, فالكثير من الاطفال يتهربون من الدراسة في جميع الفئآت العمرية ولأسباب عدة قد تكون نفسية أو إجتماعية أوحتى تحصيلية, ولتفادي كل هذا وذاك فلك عزيزي القارئ أن تلجأ الى أساليب عدة وخدع بسيطة من شأنها أن تزرع حب التعلم في نفسية الطفل التي ستشعر بلذة التفوق وإكتشاف الجديد, وبالتالي تسهل عليك مشقة تعليمه
1.التحدث مع الطفل و توعيته
يتجاهل الأولياء التحدث مع أبنائهم كونهم في نظرهم مجرد أطفال, وهذا
خطىء شائع وخطير يقع فيه معظم الأباء, فالأطفال يتأثرون كثيرا بكلام أبائهم, فعلى
الأباء انتهاز هذا الأمر و توعية أبنائم بأهمية العلم و التعلم و مدى تأثيره على
مستقبلم و نجاحهم في الحياة, وذلك باسلوب طفولي يمكن للأطفال إستعابه وفهمه, و
يمكن للأولياء إستعمال أسلوب القصص ليأخذ الطفل العبرة ويتعض من الطفل الناجح في
القصة الذي يهتم ويحب دراسته و الطفل الشقي الذي سيتعس بسبب إستهانته بدراسته
مستقبلا, و للأباء إختيار الأسلوب الذي يناسب طفلهم.
2.
إكتشاف ميولات الطفل المهنية و تحديد هدفه
تحديد الهدف المنشود يسهل على المرء بصفة عامة و للأطفال بصفة خاصة
المضي قدما نحوه, فيكون هنالك تحفيز مستمر و دافع أقوى للدراسة, و لتحديد هذف الطفل
يجب التفرغ له و الاهتمام بأدق تفاصيله, فميولات الطفل يمكن أن تؤثر و بشكل كبير
على توجيهه المستقبلي, مع الحرص أيضا على إرغام الطفل على أشياء لا يحبها وذلك
لإتباع رغباتك الخاصة, فيتوجب عليك أن تكون محايدا في تحديد هدف الطفل.
و في حال إكتشافك عزيزي القارئ لهدف الطفل فعليك دعمه وتشجيعه لتحقيقه
وذلك بإقتناء لعب أو وضع صور في غرفة الطفل ذات صلة بهذفه
3.تحفيز الطفل و مكافأته
إن التحفيز عامل مهم لترغيب الطفل في التعلم,
وذلك بشراء هدية لطالما تمناها الطفل بعد تحديد شرط لشرائها, وهذا من شأنه أن يجعل
الطفل يحسن من مستواه ويحس بأهمية إنجازه وبالتالي التحفيز للمزيد من العمل و
المثابرة.
الجماعي و إنشاء صداقات
الإنسان مخلوق إجتماعي بطبعه فلا يستطيع العيش أو
العمل مفردا, و للدراسة في مجموعة عدة محاسن يمكن أن تنعكس على شخصية الطفل عدا
كونها ترغب الطفل في التعلم, فهي تعلمه معنى مشاركة الأراء و النقاش و الإستفادة
من الغير, كما أنها تزرع روح المنافسة الحسنة بين الأطفال التي ترغب في العمل و
التفوق
5.تعويد الطفل على النظام
في العمل و التركيز, فتخصيص وقت ومكان ملائم للدراسة يعتبرا عاملا أساسيا في
الترغيب, فعلى الطفل تعلم النظام كمنهج في جميع أمور حياته.
6.عدم الضغط على الطفل
فإجبار الطفل على الدراسة يعتبر سببا رئيسيا
لنفوره منها, فبعض الاولياء يقومون بحجز أبنائهم في غرف موصدة ولا يسمح لهم بالخروج
إلا بعد الإنتهاء من المذاكرة, فإن هذا الأسلوب و غيره من أساليب الضغط على الطفل
تؤدي الى نتائج عكسية, وبالتالي يجب فسح المجال لهم ليقدموا على الدراسة من تلقاء
انفسهم, ولا ضرر في تحفيزهم وحثهم الى الدراسة دون اللجوء الى التعنيف و الضغط.
7.إعطاء الطفل قسطا من
الراحة
فمن الاهمية بمكان أن نعطي الطفل قسطا من الراحة,
ليشحن طاقته ويبث فيه النشاط ليعاود مزاولته لدراسته بحيوية أكبر, فالعمل الذؤوب
في وثيرة تابثة ولفترات زمنية كبيرة يبعث
الملل في النفوس, فيضجر الطفل من الدراسة و التعلم, فعلى الأهل السماح للطفل في
الخروج إلى حديقة المنزل لبعض الوقت أو مشاهدة التلفاز وما إلى ذلك.
وفي النهاية عزيزي القارئ فإن العوامل السابقة وغيرها يجوب أن تكون سياسة عامة لكل أم أو أب في تنشئة أطفالهم تنشئة سليمة بعيدا عن الضغوط العصبية واتباع سياسة الصبح والمتابعة المستمرة لعملية التربية وسلوك الطفل.