لماذا لا يُسمح بمضغ العلكة في سنغافورة؟ السجن وغرامة مالية ضخمة لمضغ العلكة

ربما يكون حظر سنغافورة على بيع العلكة هو القانون الأكثر شهرة في العالم وعندما ظهر لأول مرة في أوائل التسعينيات، كان ذلك أحد الأشياء الرئيسية التي ركز عليها الصحفيون الغربيون عند الكتابة عن الدولة ان مضغ العلكة في سنغافورة يسبب مشاكل خطيرة في الصيانة في شقق الإسكان العامة الشاهقة، حيث يقوم المخربون بالتخلص من العلكة المستهلكة في صناديق البريد وداخل الثقوب وحتى على أزرار الرفع، كما انهم يتركون العلكة على الأرض والسلالم والأرصفة في المناطق العامة مما عمل علي زيادة تكلفة التنظيف وأدوات التنظيف التالفة،كما انهم علقوا أيضا العلكة على مقاعد الحافلات العامة مما سبب مشكلة كبيرة. 

لماذا لا يُسمح بمضغ العلكة في سنغافورة؟ السجن وغرامة مالية ضخمة لمضغ العلكة

كما أدت هذه الطفرة الاقتصادية المفاجئة إلى التخريب الواسع النطاق في الأجزاء الأصغر حتي، وواجه عمال المدن العامة خلال أوائل الثمانينيات مشكلة كبيرة في تنظيف شوارع المدينة والسلالم والمصاعد والأرصفة وباصات المدينة وغيرها من الأماكن العامة بسبب نفايات العلكة التي لا تنتهي أبدًا، وجاء أول ذكر رسمي لهذه المشكلة في عام 1983 عندما تلقى رئيس الوزراء لي كوان يو المسودة الأولى للاقتراح الذي أراد فيه حظر استخدام العلكة، لكن لم يتم إقراره.

وفي عام 1987، كشفت سنغافورة النقاب عن نظام مترو جديد بقيمة 5 مليارات دولار، لكن لسوء الحظ، سرعان ما أصبح هدفًا لهجمات التخريب التي لا تنتهي، وبقي ترك العلكة باستمرار على الجزء العلوي من المقاعد وحاملات اليد وحتى أجهزة استشعار الباب التلقائي. مما جلب مشاكل مالية كبيرة لموظفي صيانة المترو.

وأصبح الحظر الرسمي على العلكة ساري المفعول في عام 1992 بقبول قانون مراقبة التصنيع (الفصل 57 من قانون سنغافورة الأساسي) الذي يقيد استخدام وتوزيع وتجارة جميع أنواع علكة المضغ، وبدأت الشرطة في تطبيق قياسات صارمة لمعاقبة أي شخص يزعج المناطق العامة بمضغ بقايا العلكة والبصق، وتوقف استيراد جميع أنواع العلكة على الفور، لكن ظل هناك نافذة ثانوية في المتاجر المحلية لبيع مخزونها المتضائل.

وفي عام 2004، جلب الضغط الدولي من الولايات المتحدة التغيير في القانون السنغافوري الذي أعاد الاستخدام القانوني لبعض الكميات الصغيرة من العلكة العلاجية للأسنان، ويتم تنظيم استخدامها بشكل كبير ويجب شراؤه مباشرة من طبيب الأسنان أو الطبيب.



ويُسمح للسائحين الذين يزورون سنغافورة بإحضار العلكة معهم، ولكن فقط كحد أقصى عبوتين لكل شخص وأكثر من ذلك، سيكونون عرضة لتهمة عقوبتها السجن لمدة عام وغرامة قدرها 5500 دولار، ويمكن توجيه الاتهام للأشخاص الذين يتم القبض عليهم بترك بقايا العلكة في الأماكن العامة بالغرامة المالية أو العمل المجتمعي أو في كثير من الأحيان الضرب العلني بعصا الخيزران.

اما عن السوق السوداء لـ "مضغ العلكة" غير موجودة في سنغافورة، وغالبية السكان الذين يرغبون في التمتع بها غالبا ما يذهبون إلى البلدان المجاورة حيث تكون قانونية وحتى يومنا هذا، يمكن للأطفال السنغافوريين الذين يبلغون من العمر 16 عامًا زيارة العاهرات (وهو قانوني في بعض أجزاء البلد) بسهولة أكبر من مضغ العلكة.

لماذا لا يُسمح بمضغ العلكة في سنغافورة؟ السجن وغرامة مالية ضخمة لمضغ العلكة


انه شئ مثير للدهشة حقا انه لا يُسمح بشراء أو بيع أي علكة داخل سنغافورة، ويوجد غرامة صارمة لمن يرميها في الشوارع لكن في الواقع الغرامة تختلف في مواقع مختلفة، ويستطيعون شراؤها بسهولة من ماليزيا، جارهم المحبوب والسنغافوريون يهربون الصمغ إلى سنغافورة من جوهور باهرو، ماليزيا ويُسمح بمضغ العلكة في المنزل بدون شك.



  • Share

    • 1985
    • 5,834