تعريف الرضا الوظيفي:
يُعرف الرضا الوظيفي بأنه الحالة العاطفية الممتعة التي تنتج عن تقييم وظيفة الفرد على أنه تحقيق أو تسهيل تحقيق قيم وظيفته، وهناك تعريفات أخرى تقول إنه أي عدد من الظروف النفسية والفسيولوجية والبيئية التي تدفع الشخص إلى التعبير عن الرضا عن وظيفته وهو أيضاً شعور الفرد تجاه وظيفته وهو يعتبر رد فعل إيجابي ناتج عن تقييم الوظيفة أو الإنجاز الوظيفي والخبرات الوظيفية، وقد يعرف أيضاً على أنه التوجه العاطفي للعمال تجاه أدوارهم الوظيفية الحالية وهو في الأساس التصرف النفسي للناس تجاه عملهم، ويُعد رد فعل عاطفي إيجابي للفرد تجاه البيئة المستهدفة نتيجة لتقييم الفرد لمدى تلبية احتياجاته من قبل البيئة.
العوامل التي تحدد مستويات رضا الموظفين:
• يجب الاهتمام بالموظفين من خلال التواصل معهم بانتظام من خلال الرسائل الإخبارية والمكافآت والتقدير غير الرسمي والحوافز المدفوعة والعديد من أشكال الاتصال الأخرى، نجد أن الشركات التي تتمتع بمستوى عالي من الرضا الوظيفي مثل جوجل تقدم عرض لقصص سعادة الموظفين وذلك يعتبر جزء من استراتيجية الاتصال الخاصة بهم.
• مكان العمل الذي يوفر للموظفين مكان خاص لقضاء أوقات الفراغ أو الراحة يعتبر مميز عن غيره على سبيل المثال توفير مكان لقراءة كتاب أو متابعة الأخبار أو تناول الطعام، حيث أن الموظفين يقضون جزءاً كبيراً من الأسبوع في العمل؛ فلا يعني ذلك أنهم يتجاهلون اهتمامتهم الشخصية وهوايتهم.
• من القواعد المهمة والأساسية في بيئة الأعمال إبقاء الفاصل الزمني بين ترقيات الموظف أقل من متوسط مدة خدمة الموظف على سبيل المثال إذا بقي الموظفون في الشركة لمدة خمس سنوات وشهرين؛ فيجب جدولة العروض الترويجية على فترات كل عامين على الأقل.
• مكان العمل الذي يتعرض فيه الموظفون إلى الانتقاد يوحي بعدم الرضا لهم، ويمكن اكتشاف عدم رضاهم من خلال المحادثات الفردية مع الموظفين أو من خلال البيانات المجهولة عبر استطلاعات الرأي حول رضا الموظفين ثم بعد ذلك اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تحسين تجربتهم في ذلك المجال.
• التوازن الإيجابي بين العمل والحياة جزء لا يتجزأ من ثقافة العمل في الشركات ووفقاً لتقرير السعادة في مكان العمل لعام 2019 أشار إلى أن التوازن بين العمل والحياة يضيف معني للوظيفة بالنسبة ل 37% من الموظفين ويتضمن ذلك التوازن الأجازات مدفوعة الأجر وأيام العمل من المنزل تلك الطرق مميزة من أجل مساعدة الموظفين على تحقيق الرضا الوظيفي.
• الشمول والتنوع في بيئة العمل لهما تأثير إيجابي وجيد على المحصلة النهائية للأعمال بالإضافة إلى تحسين ثقافة الشركة وبيئة العمل؛ فلا ينبغي أن يقتصر الرضا الوظيفي على مجموعة مختارة من الشركة يجب أن يتمتع الجميع بنفس المستوى من الرؤفاهية والامتيازات.
• نشر برامج التعلم والتطوير من أجل تقوية المهارات الإبداعية لدى الموظفين؛ فذلك يجعل شركتك مكان ملائم للابتكار، كما أم ذلك يعتمد على مجال عملك المحدد.
أهمية الرضا الوظيفي:
• تم دراسة الرضا الوظيفي بشكل متكرر في الأدب التنظيمي والعمل؛ فالعديد من الخبراء يأكدون على أن الرضا الوظيفي يؤثر على سلوك سوق العمل وعلى إنتاجية العمل.ا
• يعتبر الرضا الوظيفي مهم في الحياة اليومية؛ فالمنظمات لها تأثيرات عديدة وكبيرة على الأشخاص الذين يعملون لديها حيث أن تلك التأثيرات تنعكس في شعور الناس تجاه عملهم، وذلك يجعل الرضا الوظيفي مسألة مهمة للغاية لكل من أصحاب العمل والموظفين.
• يستفاد أصحاب العمل من الموظفين الراضين حيث أنهم يستفيدوامن انخفاض معدل دوران الموظفين وزيادة الإنتاجية وذلك إذا كان الموظفين يتمتعوا بمستوى عال من الرضا الوظيفي.
• يشير الرضا الوظيفي إلى الموقف العام الذي يحتفظ الموظف به وذلك بسبب العديد من المواقف المحددة في المجالات المتعددة.
نظريات الرضا الوظيفي:
من الممكن أن تتداخل نظريات الرضا الوظيفي مع نظريات عامة عن الدافع البشري، وذلك يوضح أهمية الرضا في مكان العمل وتفسير التسلسل الهرمي للاحتياجات لماسلو الكلاسيكي والتي تشرح الرضا الوظيفي والأساليب الأولى المستخدمة من أجل تحقيقه؛ فنجد أن نظرية ماسلو تشير إلى أن الاحتياجات البشرية الأساسية مثل علم وظائف الأعضاء يجب تلبيتها قبل تحقيق الاحتياجات الأكثر تعقيداً مثل الانتماء والاحترام؛ فعند تطبيق تلك النظرية على بيئة العمل فإن أشياء مثل الرعاية الصحية والأمن الوظيفي سوف تمثل وتلبي الاحتياجات الأساسية ويمكن للموظف الاهتمام بالاحتياجات المعقدة مثل العلاقات في العمل.