فعندما تطير الخفافيش يكون لديهم ذروة درجة حرارة الجسم تحاكي الحمى ويحدث ذلك مرتين في اليوم على الأقل مع الخفافيش وهذا عندما تطير لتتغذى ثم تعود، وهذا يطرح مشكلة محتملة عندما تعبر هذه الأمراض إلى أنواع أخرى، ففي البشر على سبيل المثال الحمى هي آلية دفاع مصممة لرفع درجة حرارة الجسم لقتل الفيروس ولكن مع الأسف الفيروس الذي تطور في الخفاش لن يتأثر على الأرجح بارتفاع درجة حرارة الجسم.
الخفافيش حيوانات متنوعة وفريدة من نوعها:
قد تبدو الخفافيش أكثر غرابة، مما يجعل من الصعب على الناس التواصل معهم، ولكنها بالرغم من ذلك الأكثر شيوعًا من بين ثدييات أخرى في العالم، كما أنها الثدييات البرية الوحيدة التي تنتقل عن طريق تحديد الموقع بالصدى، والثدييات الوحيدة القادرة على الطيران الحقيقي، والعديد من الخفافيش صغيرة الحجم وذات استقلاب سريع لكنها تتكاثر ببطء وتعيش حياة طويلة، ويمكن أن تتقلب درجات حرارة الجسم الداخلية للخفاش بأكثر من 60 درجة فهرنهايت استجابة للظروف الخارجية وهذا أكثر شيوعًا للحيوانات ذات الدم البارد التي تأخذ درجة حرارة محيطها، مثل السلاحف والسحالي.
ما مدي ارتباط الخفافيش بالفيروسات:
اكتشف العلماء لأول مرة أن الفيروسات التاجية تنشأ بين الخفافيش بعد تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد سارس في عام 2003، وفي البداية اعتقد مسؤولو الصحة أن الزباد وهو نوع يشبه النمس يؤكل بشكل شائع في أجزاء من الصين وهو الذي كان مسؤول عن تفشي مرض سارس، وبعد عمل المزيد من الدراسات تم اكتشاف أن حيوان الزباد وحيوانات السوق الأخرى ما هي إلا مجرد وسيط شديد العدوى وهنا اشتبهوا في أن الخفافيش المنتشرة في كل مكان في التلال الزراعية الريفية في المنطقة، والتي كانت تُباع أيضًا في ذلك الوقت في أقفاص في أسواق قوانغدونغ الرطبة، قد تكون الخزان الطبيعي للفيروس التاجي.
وبالفعل تم السفر إلى هناك وأقاموا مختبرات ميدانية داخل كهوف الحجر الجيري وأخذوا مسحات من عشرات الخفافيش خلال الليل وبعد أشهر من التحقيق، اكتشف العلماء أربعة أنواع من الخفافيش على شكل حدوة حصان تحمل فيروسات تاجية مشابهة للسارس، وأحدها يحمل فيروسًا تاجيًا كان أكثر من تسعين في المائة وراثيًا وتم العثور عليهم في جميع المواقع التي كانت تحدث فيها تفشي مرض السارس.
كيف تعمل الفيروسات التاجية:
تم دراسة النموذج الجيني للبروتينات البارزة التي تبرز من سطح الفيروس ويستخدم الفيروس التاجي هذه البروتينات للاستيلاء على الجدران الخارجية للخلايا المضيفة لها ومن ثم إدخال تلك الخلايا، ولقد بحثوا على وجه التحديد في تسلسلات الجينات المسؤولة عن سمتين رئيسيتين وهما المنتزع والذي يسمى مجال ربط المستقبلات الذي يربط الخلايا المضيفة والسمة الثانية تسمى بموقع الانقسام الذي يسمح للفيروس بفتح تلك الخلايا ودخولها.
نصائح تفيد في كيفية البقاء في صحة جيدة حول الحيوانات:
في الولايات المتحدة، لا يوجد دليل يشير إلى أن أي من الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الأليفة أو الماشية أو حيوانات الحياة البرية، قد تكون مصدرًا لعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الوقت الحالي ومع ذلك، نظرًا لأن جميع الحيوانات يمكن أن تحمل جراثيمًا يمكن أن تسبب المرض، فمن الجيد دائمًا ممارسة العادات الصحية حول الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى، وهذه بعض النصائح المفيدة التي تساعد على ذلك ومنها:
• اغسل يديك بعد التعامل مع الحيوانات أو طعامها أو نفاياتها أو مستلزماتها.
• تدرب على أن تهتم بنظافة الحيوانات الأليفة وتنظيف الحيوانات الأليفة بشكل صحيح.
• اصطحب الحيوانات الأليفة إلى الطبيب البيطري بانتظام وتحدث إلى الطبيب البيطري إذا كانت لديك أسئلة حول صحة حيوانك الأليف.