يوجد العديد من العوامل من حولنا التي قد تسبب ضرر للرئتين من مواد كيميائية وجراثيم ودخان وغبار، وقد يعتقد البعض إنها ليست خطرة، ولكنها قد تتسبب في إتلاف مجرى الهواء وتصيب الرئتين بضرر بالغ الخطورة، لذلك لابد من الحرص على تجنب ذلك الخطر والحفاظ على رئتيك من التلوث على قدر المستطاع، ومن الجدير بالذكر أنه قد يأخذ غالبية البالغين أكثر من 20 ألف نفس في اليوم، ويتأثر عمل الرئة ويرتبط بتأثر الوظيفة التي تقوم بها.
ما هي الوظائف التي تؤثر على رئتيك:
ووفقاً لما جاء في مقالات قد نُشرت في مجلة الصحة؛ فإننا نجد أن الوظائف الأكثر تعرضاً للأصابة بأمراض الرئة المهنية هي:
• وظيفة عمال البناء:
التعرض لاستنشاق الغبار أثناء الهدم والبناء والتجديدات، قد يؤدي إلى تلف الرئتين وورم الظهارة المتوسطة وسرطان الرئة.
• عمال النسيج:
القطن والألياف الأخرى تخرج جسيمات صغيرة عند استنشاق تلك الجسيمات، قد يسبب مرض الرئة البني.
• العاملون في المصانع:
قد يتسبب استنشاق الغبار والمواد الكيميائية والغازات الموجودة داخل المصانع مرض الانسداد الرئوي المزمن، وقد يسبب التهاب القصيبات المسد في غالبية الحالات، وهذا المرض قريب جداً من مرض الانسداد الرئوي المزمن ولكنه يعتبر أكثر خطورة منه.
• العاملون في مجال الرعاية الصحية:
يعتبر 8 إلى 12 بالمائة تقريباً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، يتعرضون للأصابة بالحساسية بسبب بقايا المسحوق المتواجدة في قفازات اللاتكس، والتي قد تسبب الإصابة بمرض الربو، وحتى إذا تم ارتداء قفازات اللاتكس وخلعها في نفس الغرفة؛ فقد تدخل أجزاء صغيرة من مادة اللاتكس في الهواء وتسبب الأصابة بالحساسية للعديد من الناس، تحولت بعض المستشفيات مثل مسشتفى جونز هوبكنز إلى استخدام القفازات الاصطناعية الخالية من مادة اللاتكس.
• الخبازون:
يعتبر العاملون في مجال الخبز من أكثر المعرضون للأصابة بأمراض الرئة وخاصة مرض الربو؛ فقد تعرض للأصابة بأمراض الربو ما يقرب من 15 بالمائة من البالغين العاملون في هذا المجال؛ فالخباز يتعرض للغبار الخارج من الدقيق والذي يشكل خطر كبير على الرئة، ويمكن أن تساعد التهوية الجيدة على تقليل خطر الأصابة بالأمراض الرئوية، بجانب استخدام القناع الواقي.
• العاملون في مجال صناعة السيارات:
يتعرض العاملون في مجال إصلاح هياكل السيارات بالتحديد لخطر الأصابة بمرض الربو المهني؛ فالطلاء بالرش الأوتوماتيكي المستخدم في إصلاح السيارة يتسبب في تهيج الجلد والحساسية التي تؤدي إلى ضيق الصدر وصعوبة بالغة في التنفس وتلك المنتجات المستخدمة في الرش مثل الإيزوسيانات والبولي يوريثين؛ فقد يؤدي استخدام كميات صغيرة من الإيزوسيانات إلى الأصابة بنوبة ربو بمجرد أن تتعرض لها.
• عمال التعدين:
• رجال مكافحة الحريق:
يمكن لرجال الإطفاء استنشاق الدخان ومجموعة كبيرة من المواد الكيميائية التي قد تكون موجودة في مبنى محترق، وعلى الرغم من أن جهاز التنفس يقوم بعمل جيد لحمايتهم، إلا أنه لا يتم ارتداؤه دائمًا، خاصة خلال مرحلة الإصلاح الشامل، عندما ينقلب رجال الإطفاء عبر الحطام لضمان عدم إشعال النار ويعد التعرض للمواد السامة والأسبستوس خطرًا حتى بعد نشوب الحريق، وتوصي الرابطة الدولية لرجال الإطفاء بارتداء معدات حماية الجهاز التنفسي في جميع مراحل مكافحة الحرائق.
• عمال النظافة:
في السنوات الأخيرة، أدركنا بشكل متزايد أن العديد من المطهرات الشائعة الاستخدام يمكن أن تسبب الربو وتساعد في تفاقمه، وتحتاج المستشفيات بالتأكيد إلى تطهير الأسطح، ولكن هناك طرق للمساعدة في ضمان القيام بذلك بأمان لحماية العمال، فإذا كنت تعمل مع المطهرات، فتأكد من تهوية المنطقة جيدًا ويجب اختيار المنتجات المطهرة من أجل الفعالية ولكن يجب أن تكون غير مزعجة قدر الإمكان ويجب استخدام منتجات تنظيف "خضراء" أكثر أمانًا كلما أمكن ذلك عند تنظيف المكاتب وأماكن العمل الأخرى.
• النادل المهني:
كيف يمكنك الوقاية من الأصابة بالأمراض الرئوية بشكل عام:
يتعرض الجميع لمخاطر الأصابة بأمراض الرئة، ولكن لابد من المعرفة الأساسية وفهم النصائح الوقائية التي يمكن أن تساعد في التقليل من خطر الأصابة بهذه الأمراض التي تهدد الجهاز الرئوي ومن ضمن هذه العوامل:
• التوقف عن التدخين؛ فقد يؤدي التدخين بدوره إلى تدمير الرئتين ويزيد من خطر الأصابة بالكثير من الأمراض بما فيها سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن؛ فاحتراق المواد يسبب سموم ومواد مسرطنة داخل رئتي المدخنين.
• غسل اليدين جيداً عدة مرات في اليوم بالماء والصابون؛ لكي تتجنب الأمراض المعدية.
• الحرص على الجلوس في مكان يتميز بالتهوية الجيدة.
• ارتداء القناع الواقي أثناء العمل في وظيفة تتعرض من خلالها لاستنشاق الغازات أو الغبار.
• تجنب استنشاق الأبخرة السامة المنبعثة من المواد الكيميائية والدهانات والمذيبات
• إجراء الفحص الرئوي بين الحين والآخر.
• زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من ضيق في التنفس أو سعال مستمر أو غيرها من الأعراض المرتبطة بالمشاكل الرئوية.