من أين تأتي مشاعر الحب:
الحب والدماغ البشرية:
عندما نقع في الحب، تغمر عقولنا المواد الكيميائية المرتبطة بدائرة المكافآت مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من الاستجابات الجسدية والعاطفية، وعلماء النفس يقولون إن المشاعر عبارة عن تعبيرات عقلية بحتة ولدها الدماغ وحده ولكن نحن نعلم الآن أن هذا ليس صحيحًا فالمشاعر لها علاقة بالقلب والجسم بقدر ارتباطها بالدماغ ومن بين الأعضاء الجسدية يلعب القلب دورًا مهمًا بشكل خاص في تجربتنا العاطفية وتنتج تجربة الانفعال عن المخ والقلب والجسم الذي يعمل بالتنسيق.
الحب والقلب:
لقد وجدت العديد من الدراسات أن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد بشكل كبير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون غالبًا من مشاعر التوتر مثل الغضب أو الإحباط وتخلق هذه المشاعر سلسلة من ردود الفعل في الجسم حيث تزيد مستويات هرمون الإجهاد، وتقلص الأوعية الدموية، وتزيد ضغط الدم، وتضعف الجهاز المناعي وإذا واجهنا هذه المشاعر باستمرار، فقد يؤدي ذلك إلى الضغط على القلب والأعضاء الأخرى وفي النهاية يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
الحب الرومانسي المكثف قد يتلاشى مع الوقت:
الحب أكثر من مجرد شعور:
في الواقع أن محاولة تغيير شريك الحياة هي واحدة من أكبر الأخطاء التي يمكن أن نرتكبها في العلاقة وسيكون من الجيد أن نختار تجاهل الأشياء الصغيرة التي تثير غضب شريكنا، فإذا نسي شريكنا إخراج القمامة أو ترك الغطاء خارج معجون الأسنان يمكننا التحدث معهم ويجب أن نختار أن نمضي قدمًا.
وهناك خيار مهم آخر يمكننا القيام به وهو اختيار تذكر أسباب التزامنا بهذا الشخص، وبالطبع لن تكون علاقتنا ممتعة دائمًا وستكون هناك أوقات لإجراء مناقشات وخلافات جادة وستكون هناك أوقات عصيبة وحتى أوقات سيئة سنحتاج إلى العمل معًا، ومفتاح البقاء على قيد الحياة في هذه الأوقات هو أن نتذكر أن نكون محترمين، ونعترف بالتزامنا ونعمل من خلال كل ما هو في متناول اليد وخلال هذه الأوقات من المفيد حقًا تذكير أنفسنا بالسبب الذي جعلنا نحبهم في المقام الأول.
وتذكر أن الحب هو كل شيء خاص بالخيارات التي نختارها، فنحن نختار رؤية الخير وتجاهل الأشياء التافهة ودومًا يجب أن نبحث عما يمكن أن نفعله من أجل شريكنا ونتذكر لماذا نحب شريكنا، ويجب أن نختار بذل جهد في القيام بكل هذه الأشياء وبهذا الجهد كله تأتي المكافأة الرائعة.