يمكن للزوجين من خلال اتباع العديد من النصائح الهامة، الحصول على حالة من الاستقرار العاطفي والنفسي التي تجعل شراكتها تستمر معا لمدة طويلة من الزمن دون وجود أو منغصات تجعل الحياة بينهما مستحيلة..
فيما يلي عدد من تلك النصائح الهامة..
تخصيص مساحة لبعضهما البعض
نقصد بذلك منح كل زوج مساحة من الحرية الشخصية للطرف الآخر، يستمتع فيها الشريك بهوايته المفضلة أ. قضاء البعض مع أصدقاءه المفضلين، دون ارتباط بشريكه الآخر.
تمنح تلك المساحة الكثير من مشاعر السعادة والفرح، والتي تنعكس بشكل واضح على العلاقة من خلال تبادلها ومشاركتها، حيث يشعر كل شريك بالحرية من قيود الشراكة "الطبيعية".
لا يجب أن تكون تلك المساحة كبيرة، لكن يجب أن تكون متكررة، ولو دون معدلات دورية.
الارتباط بالقيم المشتركة
بين الزوجين
الزوجان الأكثر تشابها، أكثر ارتباطا، هكذا تقول القواعد الزوجية، كلما كنت أنت وزوجتك، من نفس البيئة وتتشابهون في العادات والتقاليد، كلما كان التفاهم بينكما أكثر، وزادت بينكما العلاقة قوة موثوقية.
التربية المتشابهة، والقيم المشتركة، والواقع الديني، وغير من العناصر الاجتماعية التي تساهم في تحقيق المزيد من الترابط، والتي يجب استغلالها بشكل جيد والالتزام بها في العلاقة طويلة الأمد.
تعلم كيفية قضاء أوقات عصيبة معا
من الطبيعي جدا أن تمر على الزوجين الكثير من الفترات العصيبة، والتي يجب أن تزيد من قوة العلاقة وليس العكس، فمن الطبيعي أن تنحدر الأحوال المالية بين فترة وأخرى، وطبيعي أن يقع أحد الزوجين في مشاكل بعمله أو مع عائلته، وغير من المشاكل التي تضع أحد الطرفين تحت ضغط عصبي شديد، هنا يجب على الطرف الآخر، أن يكون شريك حقيقي، ويساهم في مرور تلك الفترة بكثير من الحكمة، عندها من الطبيعي أن تزيد العلاقة قوة وقدرة أكبر على الاستمرارية.
بذل جهد أكبر لكي تكونا معا فترة أطول
في الغالب تكون السنوات القليلة الأولى من الزواج مليئة بالسعادة والمحبة، أنجبت فيها الطفل الأول، وتسافران فيها كثيرا، ولكن مع مرور الوقت وإنجاب الطفل الثاني والثالث، تصبح الأمور أكثر تعقيدا.
هنا يتعين على كل منكما مشاركة الحمل أكثر قليلاً، فمن المحتمل أن يفصل الأطفال بينكما أكثر قليلاً مما كنت عليه أولاً.
يجب عليك التأكد من أن لديكما الوقت المناسب لأنفسكما والتأكد من أن الأطفال لم يدخلوا بينكما.
الحفاظ على المودة
يجب أن يحرص الطرفان على الحب والمودة، ويجب أن يتم ترجمة تلك المشاعر الإيجابية الجميلة كل فترة وكلما أمكن ذلك، من خلال همسات رومانسية رقيقة يتبادلها الزوجان دون ملل أو اصطناع، لزيادة قوة العلاقة وقدرتها على الاستمرار.
الرغبة في الاستمرار وجعله زواجا رائعا
يجب أن يكون لديكما الرغبة في أن يكون الزواج رائعا وليس عاديا أو متوسط، فلا يجب أن تكونا معا بسبب الأطفال، أو مجرد زملاء شقة، يجب أن يكون الأمر أكثر من ذلك، فهو أمر محزن للغاية أن تعيش في زواج بلا حب.
التكيف مع طبيعة الطرف الآخر
من الطبيعي أن يكون لكل طرف خصائص نفسية مختلفة عن الآخر، فهناك العصبي وهناك الشخص الهادئ، هناك العاطفي والعقلاني، وغيرها من الطباع النفسية المختلفة.
يجب أن تدركا تلك الطباع المختلفة، وتستطيعا التكيف معها، لا يجب أن يكون العند، والتمسك بالرأس هو السبيل لفرض السيطرة والرأي بل الحوار والاقناع، والتنازل المتبادل من الطرفين، إما لإعادة الآخر إلى المسار الصحيح أو، عند اللزوم، البقاء هادئًا والعيش معه.
خلق مشاريع مشتركة
على مر السنين، تتطور العلاقة بين الزوجين، لكن مع وجود مشاريع مشتركة يسعى الزوجان لتحقيقها، تزيد من قوة العلاقة، فالسعي وحده محو إتمام تلك المشروعات كفيل بزيادة أواصر الود والمحبة بينكما.
المشاريع المشتركة قد تؤدي لحوار مشترك يختلف فيه الطرفان ولكن الاختلاف لا يعني الشجار بل يجب أن ينتج عنه الوصول لقرار مشترك، لتجاوز الخلاف، لتحقيق المشروع أو الهدف المشترك.