سيبدأ عشرات الآلاف من الأطفال هذا الأسبوع الطريق الطويل للتعليم الرسمي، حيث يتجمعون في جميع أنحاء البلاد لليوم الأول من المدرسة وبالطبع، ليس مجرد يوم كبير للأطفال أنفسهم بل هو ايضا كذلك بالنسبة للاباء والامهات، وفي العديد من الحالات، سيكون هذا الطفل هو الطفل الأكبر في الأسرة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها والديه ذاهب الي المدرسة وسيكون في رعاية شخص آخر.
وبالنسبة للأطفال، فإن هذا الخوف يدور حول ما سيحدث لي هل سأعلم ماذا أفعل وأين أذهب وهل سيكون لدي صديق لألعب معه وهل سوف يصطحبني شخص ما عندما أسقط باختصار يفكر الطفل كيف يمكنني التعامل في هذا المكان الغريب، اما بالنسبة للآباء والأمهات فهم يفكرون في كل هذا وأكثر، فتفكر الام كثيرا هل سيعرف طفلي ماذا يفعل هل سيكون هناك شخص لطيف معه، وهل سيصل إلى المرحاض في الوقت المحدد وماذا يحدث إذا كان طفلي متعب ومنهار من البكاء.
وقد يؤدي الدخول في بيئة جديدة إلى قلق الأطفال وأولياء أمورهم حقا، ولكن يجب ان تعلم انه يمكن أن يكون لإعطاء طفلك أفضل بداية لوقته في المدرسة تأثير إيجابي على تعليمه بالكامل لذا، يجب ان تفكر كيف يمكنك الحصول عليها بشكل صحيح لانه في يوم من الايام سيدخل جميع الأطفال المدرسة في مراحل مختلفة من التطور، وهذا أمر طبيعي تمامًا ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن لجميع الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية القيام بها لضمان استعداد الأطفال لهذه التجربة الجديدة.
إن تحضير طفلك للمدرسة قبل دخول المدرسة يمكن أن يقلل بدرجة كبيرة من قلق الانفصال الذي قد يشعر طفلك به عند مغادرته، وفيما يلي بعض الطرق لتعريف طفلك ببيئته الجديدة:
• قدم طفلك في وقت مبكر للأنشطة المدرسية المشتركة، مثل رسم الصور أو سرد القصص.
• قم بزيارة الفصل الدراسي لطفلك عدة مرات قبل أن تبدأ المدرسة لتعريفه بالمساحة الخاصة به.
• اطلب من طفلك مقابلة معلمه.
ولا تقلل من أهمية تخفيف مخاوفك وكذلك مخاوف طفلك، وتذكر انه إذا شعرت بالذنب أو القلق بشأن تركه في المدرسة، فمن المحتمل أن يشعر طفلك بذلك وكلما كنت أكثر هدوءًا وطمأنة، كلما كان طفلك أكثر ثقة.
أحد الأهداف الرئيسية للسنة الأولى للطفل في المدرسة هو مساعدتهم على تطوير استقلالهم، شخصياً وأكاديمياً، ومن المهم أن يتمكن الأطفال من الانتقال من الاعتماد على البالغين إلى أفراد إيجابيون وواثقين وسيقوم المعلمون والموظفون في المدرسة بدعم طفلك ليصبح مستقلاً في الوصول إلى تعليمه، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها دعم طفلك بالاستقلال قبل بدء المدرسة.
بحلول الوقت الذي يبدأون فيه المدرسة، يجب أن يكون الأطفال قادرين على استخدام المرحاض بشكل مستقل ويشمل ذلك إزالة الملابس الضرورية، ومسح أنفسهم، وغسل المرحاض، وارتداء الملابس وغسل أيديهم وبالطبع، قد لا يزال الأطفال يتعرضون لحوادث في المدرسة، والفصول الدراسية في السنوات الأولى مجهزة جيدًا للتعامل مع أي حوادث قد تكون لطفلك لكن حاول أن تقدم لهم أفضل بداية عن طريق تعليمهم الاستقلال في الحمام قبل بدء الدراسة.
في عامهم الأول في المدرسة، من المحتمل أن يقضي طفلك الكثير من الوقت في الهواء الطلق، ويلعب في الطين والطلاء والمياه والرمال وتوقع أن يعودوا إلى البيت قذرًين ومتسخين وهذا جزء أساسي من عملية التعلم والتطوير لديهم ولكن يمكنك المساعدة في الحفاظ على نظافتهم الشخصية لذا شجع طفلك على أن يصبح مستقلاً مع العناية الشخصية وعلمهم كيفية غسل أيديهم عندما تكون قذرة، وكيفية استخدام المآزر لحماية ملابسهم وكيفية تنظيف أنفسهم أيضًا.
من المهم أن يكون طفلك قادرًا على ارتداء ملابسه وخلع ملابسه بشكل مستقل، وإذا استمر الآباءوالامهات في القيام بذلك من أجلهم في المنزل، فسيظلون يعتمدون على البالغين عند بدء الدراسة، لذا يمكنك جعل هذا الأمر أسهل لهم من خلال اختيار الملابس الممتعة المرنة بدلاً من الأزرار والأحذية اللاصقة بدلاً من الأربطة.
عند بدء المدرسة، سيبدأ الأطفال في تناول الطعام مع أقرانهم، سواء تناول وجبات مدرسية او وجبات خاصة بهم، ومن المهم مرة أخرى أن يكونوا قادرين على تناول الطعام بشكل مستقل حتى لا يعتمدوا على البالغين لمساعدتهم لذا أظهر للأطفال كيفية استخدام أدوات المائدة في المنزل، وحتى إذا لم يكونوا ماهرين بشكل خاص، فسوف تتطور هذه المهارة بمرور الوقت أثناء تناولهم الطعام اجتماعيًا في المدرسة.
تتكون السنة الأولى من المدرسة لمعظم الأطفال من الكثير من التعلم من خلال اللعب، وفي معظم البيئات، لن يُتوقع من الأطفال المشاركة في دروس رسمية اعتيادية إلى أن يكبروا قليلاً ويدعم التطور الأكاديمي للأطفال تطورهم في مجالات التنمية الشخصية والاجتماعية والتواصل واللغة والنمو البدني ومع ذلك، هناك طرق يمكنك منحهم بداية جيدة أكاديميا مثل:
أحد الأشياء التي سيبدأ طفلك في تعلمها في السنة الأولى من المدرسة هو كيفية قراءة الكلمات والجمل البسيطة ولكن من المهم تعريضهم للكتب واللغة والقصص في سن مبكرة وتعد معرفة القصص التقليدية والتحدث عن الكتب وتطوير مهارات الاستماع والانتباه من الأمور المهمة لنمو الطفل الصغير ولا يحتاج طفلك إلى أن يكون قادرًا على قراءة الكتب بشكل مستقل قبل بدء الدراسة، ولكن يجب أن تتاح له الكثير من الفرص للاستمتاع بمشاركة الكتب معك ومشاركتها، والاستماع إلى قراءتها والانضمام إليها باستخدام أنماط نصية مألوفة، لذا حاول أن تجعل هذا الجزء من روتينك اليومي، ربما قبل الذهاب إلى السرير.
قبل أن يتمكنوا من البدء في كتابة أسمائهم، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على التعرف على أنماط وأشكال الحروف داخل أسمائهم، فـ سيساعدهم ذلك في العثور على متعلقاتهم الخاصة عندما يبدأون العمل في المدارس، ويتعرفون على الرسائل في سياقات أخرى وإذا كان طفلك جاهزًا، فعلمه أن يكتب اسمه أيضًا.
تبدأ فرص العد من سن مبكرة للغاية من خلال الألعاب والأغاني، وفي إعدادات مجموعة اللعب ودور الحضانة لذا شجع طفلك على التدرب على العد حتى تصبح أنماط الأرقام هي شئ طبيعي لهم ويمكنك تحديد الأرقام في بيئتك اليومية وتشجيع الأطفال على التعرف عليها ولا تقلق فأرقام التعلم لا يجب أن تكون مملة.
في الأسابيع القليلة الأولى من المدرسة، سيكون طفلك متعب للغاية، بالنسبة للكثيرين من الاطفال هذه هي المرة الأولى لهم في بيئة تعليمية بدوام كامل ويمكن أن تكون صدمة كبيرة لهم لذا اسمح لطفلك بالراحة عند عودته إلى المنزل من المدرسة وحاول ألا تخطط لجدول زمني ثقيل من الأندية والأنشطة اللاصفية فهم سيحتاجون إلى وقت للتكيف مع روتينهم الجديد، لذا امنحهم متسعًا من الوقت للاسترخاء والنوم في المنزل.
يجب ان تخطط للمستقبل للتأكد من حصولك على كل ما تحتاجه أسبوعًيا أو نحو ذلك قبل أن يبدأ طفلك الدراسة من خلال بعض الاستعدادات:
1- تأكد من أن طفلك لديه حقيبة مدرسية قوية أو حقيبة ظهر مناسبة لحجمه.
2- سوف يحتاج الطفل إلى أحذية مريحة ومشرقة وزجاجة شراب وقميص ومعطف وعلبة غداء وضع اسم طفلك ورقم هاتفه على كل شيء.
3- قم بتعبئة العصير الصحي وزجاجة ماء وغداء يوميًا لطفلك.
4- إذا كان ذلك ممكنًا، أجل الأنشطة التي اعتاد ان يفعلها الطفل لمدة لا تقل عن شهر أو شهرين ودع طفلك يستريح أو ينام بعد المدرسة إذا احتاج إلى ذلك.
• التعامل مع العواطف الخاصة بك بطريقة جيدة، فالقلق مرحلة طبيعية وسيمر، ويمكن أن ينتقل قلق الوالدين إلى الأطفال لذا يجب أن تكون مدركاً لذاتك وأن تتعامل مع قلقك الخاص وأن تتعرف على سبب شعورك بطريقة معينة.
• كن حقيقيا، فالأطفال مدركون بشكل مدهش.
• إستمر في الكلام ويمكن للتحدث من خلال مخاوف طفلك وسؤاله عن ما يقلقهم أن يساعد في تخفيف قلقهم.
• مناقشة اليوم الأول لطفلك وما سيحدث يخلق إمكانية للتنبؤ بما سيحدث، ويقلل من الإجهاد الاستباقي، ويساعده على الاستعداد عقلياً للتغيير.
• اجعل الرحلة إلى المدرسة مألوفة وتجنب مفاجآت اليوم الأول وقم بإعداد رحلة تجريبية إذا كان ذلك ممكنًا.
• قم بإعداد الملابس المدرسية لطفلك وحقيبة مدرسية وصندوق الغداء ويمكنك القيام بذلك معًا فيمكن أن يساعد هذا في تعزيز الإثارة.
• الاستعداد دون ضجة أو اندفاع، لانه ستكون المشاعر عالية بالفعل، لذا تجنب حدوث انهيار قبل المدرسة من خلال إتاحة وقت إضافي.
• حفظ الدموع، سواء كانت فرحة أو استغاثة وانت بعيد عن الطفل.
• شارك الحديث مع أولياء الأمور الآخرين الذين تركوا وراءهم اطفالهم عند بوابة المدرسة فقد يشعرون بنفس الشعور الذي تشعر به.
• تشغيل بعض الموسيقى السعيدة ويجب ان تكون فخور بنفسك انت وطفلك.