هل تعرفين ما هى أهم الأسباب التى تؤدى الى الطلاق بالنسبة للرجال؟

الأسباب الأكثر شيوعا عند الرجال التى تؤدى الى اتخاذ قرار الطلاق









هل تعرفين ما هى أهم الأسباب التى تؤدى الى الطلاق بالنسبة للرجال؟






من المعروف
أن معنى الطلاق فى ديننا الأسلامى هو انفصال الزوجين عن بعضهما البعض وقد عرفه علماء
الفقه (حلّ عقد النكاح أو بعضه بلفظٍ صريحٍ؛ كقول كلمة الطلاق، أو السراح،
أو الفراق، وانفصال الزوجين عن بعضهما البعض) وطريقته أن ينطق الرجل
السليم العقل كلمة الطلاق أو (يمين الطلاق) أمام زوجته في حضورها، أو في
غيابها، أو ينطقها أمام القاضي في غيابها وفق شريعة الإسلام وأغلب مذاهبه



انتشر الطلاق في الوطن العربي في عصرنا الحالي وزادت نسبته بطريقة مفزعة بالاضافة إلى عزوف الشباب عن الزواج لكثرة التكاليف وتغير العقلية العامة للمجتمعات العربية التي صارت تفضل الوحدة أو المرافقة الغير رسمية في بعض الحالات عوضا عن إبرام عقود رسمية ملزمة وما تحمله من تبعات والتزامات مادية و اجتماعية. في هذا المقال سنسرد بعض الأسباب التي تدفع الرجال لتطليق زوجاتهم لعل الذكرى تنفع المؤمنين.



الخيانة الزوجية




تعتبر
الخيانة الوزجية من أهم الأسباب المؤدية الى الطلاق لكلا الطرفين ليس فقط
عند الرجال بل والنساء ايضا تطالب بها عند الوقوع فى الخيانة الزوجية
وتعتبر الخيانة الزوجية إذا وقعت من المرأة سببا كافيا للطلاق حيث تجعله غير قادر على
معاشرتها والنفور منها لوجود عوائق نفسية وتغير تركيبة الرجل الشرقي عن الرجل الغربي من حيث الغيرة و الشك القاتل. لا يجب أن تكون الخيانة الزوجية في شكل علاقة كاملة بل تكفي بعض الشكوك لاشعال نار الفتنة بين الزوجين وولذلك فإننا ننصح الأزواج بتحري الدقة و التيقن الشديد قبل اتهام الطرف الآخر بالخيانة بسبب رسالة نصية حائرة أو مكالمة هاتفية لا قيمة لها. لنا في رسول الله أسوة حسنة حينما حدثت حادثة الافك و تم اتهام السيدة عائشة بالزنا والعياذ بالله فعاشرها الرسول عليه الصلاة والسلام شهرا وكان يعاملها بالمعروف رغم خوض الناس في عرضه الشريف حتى برأها الله من فوق سبع سماوات. لذلك فنحن ننصح الأزواج بالمصارحة و المشاركة وايضاح الشكوك و ضحدها أولا بأول لكيلا ندع للشك والغيرة سبيلا على قلوبنا.



قلة وانعدام التواصل بينه وبين زوجته




وتسبب قلة
التواصل والقدرة على حل المشاكل بين الطرفين الى تدهور الحياه الزوجية وجعل
الطرفين غير قادرين على فهم بعضهما البعض وفى بعض الأحيان تسبب هذه الحالة
الى الطلاق. ننصح الأزواج وخاصة المتزوجون حديثا بالتفاهم و ايجاد مساحات مشتركة للحوار، لا يوجد شخص كامل ولا شخصان متطابقان في الأهواء و الأمزجة وماكانت الحياة الزوجية في الأساس لتقوم على التطابق ولكن التكامل و الاختلاف المحبوب. الزوج يكمل زوجته برجولته وانفاقه وكده وتعبه في العمل ومساندته لها في مصاعب الحياة كافة والزوجة تكون خير سند لزوجها فتغمره بالحنان و العطف وترعاه وتربي النشء الصالح لتثمر ثمرتها في الدنيا.



عدم قدرة الرجل على تحمل مصاريف زوجته وبيته




انتشرت
مؤخراً حالات كثيرة من الطلاق بسبب سوء الوضع المادي، حيث تكثر طلبات
الزوجة دون الاهتمام لما يتعرض له زوجها من انحدار للوضع المادي، فكل ما
تسعى له هو تلبيته لجميع احتياجاتها، سواء أكانت ضرورية أو غير ذلك، فهي
تسعى أن تكون شبيهة لقريناتها، فهذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على نفسية الرجل
ويتسبب له بالتعب، لعدم إدارة المال بالشكل الصحيح، مما يترتب عليه زيادة
حدة المشكلة فيما بينهم.


المشكلة قد لا تكون في الزوجة فقط فهناك الكثير من الأزواج يتكاسلون عن العمل أو قد ينفقون أموالهم في غير محلها مما يؤدي بميل كفة الموازين المالية في مؤسسة البيت الصغيرة. وقد تكون المشكلة في المجتمعات العربية الفقيرة في مجملها وقديما قال الأسلاف أن الفقر هو أصل كل الشرور وقال سيدنا علي بن أبي طالب (لو كان الفقر رجلا لقتلته). لا حيلة لنا في الفقر ولكننا نوصي الزوج بالعمل واتقاء الله في مصارف ماله ونوصي الزوجة بالتحمل و الصبر على ظروف الحياة القاسية فقد يجعل الله بعد عسر يسرا.



تدخل الأهل بين الرجل وزوجته




كثير من
الزوجات ترجع لوالدتها فى أمور كثيرة وقد تفشى أسرار بيتها الى والدتها مما
يتيح الفرصه لتدخل الأم وانحيازها لأبنتها ويتسبب هذا في مشاكل بين الزوج وزوجته
وتتراكم المشاكل بينها على المدى الى ان تصبح حياة مملة مليئة بالمشاكل والشجار و الفوضى وفي
بعض الأحيان اذا لم يتم الاتفاق بين الوزجين لحل المشاكل بينهما فإن النتيجة الحتمية لهذا هي الطلاق. ننصح كلا الزوجين بالحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية وعدم افشاء الأسرار الزوجية للأم أو للأب أو لأي كان من الأصدقاء و المعارف.


يتم حل المشاكل الزوجية بصورة أفضل اذا اجتمع الزوجان فقط لحل مشاكلهما وفي حال عدم تمكنهم من الوفاق واتفاقهم على وقوع الانفصال فإن الشرع الاسلامي قد أمرنا باتخاذ حكم من أهله وحكم من أهلها علها تكون محاولة أخيرة في طريق الاصلاح و تفادي أبغض الحلال إلى الله و هو الطلاق.




نتمنى من جميع الأزواج الجدد التفاهم والتوصل إلى صيغة مشتركة للحوار القائم على الاحترام بين الأزواج ونتمنى من الشباب الاستعانة بالله على تحمل المسئولية و التوكل على الله في الزواج فإن الزواج إصلاح للشأن و عمار للمجتمع ولعل الله يخرج من بين ظهرانيكما من يصلح في الأرض ويكون لكما عونا من بعد أن يبدلكما الله ضعفا بعد قوة ونتذكر وصية الرسول الأخيرة لنا في النساء (الله الله في النساء، استوصوا بالنساء خيرا).













  • Share

    • 2844
    • 3,603