اول الحقائق التى يجب عليك نعرفتها هى ان كلمة القرش تشمل على ما يزيد عن 350 نوعًا من سمك القرش، وآخر نوعٍ تمّ اكتشافه هو القرش عظيم الفم Megamouth Shark. وتم اكتشافه عام 1976، وهو ذو فمٍ كبيرٍ يسبح ببطء، ومنذ اكتشافه لم يُشاهد إلا 41 مرّةً فقط
عادةً ما تكون أسماك القرش مخيفةً خاصّةً بعد تصويرها في بعض الأفلام كوحشٍ يهوى التهام البشر، حتّى أنّ هناك حالةٌ تدعى Galeophobia وتعني رهاب القرش. الانسان يمثّل وجبةً فقيرةً بالنّسبة للقرش ، فهو يُفضّل تناول سبع البحر لأنّ لحمه مليءٌ بالدّهون، والغريب أنّ سمك القرش يستطيع أنْ يُقيِّم فريسته بدقّة من أوّل عضّةٍ بحيث يعرف مقدار الطّاقة الّتي سيحصل عليها منها، وما إذا كانت تستحقّ عناء المحاولة ورغم هذا فهناك أنواعٌ من القرش تشكّل خطرًا على حياة الإنسان، يرجّح العلماء أنّ 30 نوعًا يمكن أنْ يهاجم الإنسان في حالة شعورها بالجوع الشّديد وأشهرها سمك القرش النّمر أو القرش الأبيض العظيم.
اذا كنت تسبح او تركب الامواج فاعلم أنّ القرش يتمتّع بحواس قويّة كالسّمع والشّم وقوة البصر، وهي عواملٌ تساعده في عمليّات الصّيد الّتي يقوم بها، فهي تستطيع أن تشتمّ رائحة الدّم من على بعد مئات الأميال، كما تستطيع الانتباه إلى الذّبذبات النّاتجة عن حركة السباح أو أي كائنٍ آخرٍ على مسافاتٍ بعيدةٍ جدًّا، كما أنّ أسنانها الحادّة يمكن أنْ تتسبّب للشّخص بجروحٍ غائرةٍ بمجرّد لمسه، وفي حال تكسّرها أو فقدان أحدها فإنّ لديه خلف كلّ سنٍّ أسنانًا احتياطيّةً يصل عددها في بعض الأحيان إلى خمسة أسنان، وبالتّالي فإنّه لا يفقد سلاحه الفتّاك أبدًا
تعيش أسماك القرش في مجموعة واسعة في درجات حرارة مختلفة، ففي حين أن بعض الأنواع تعيش في المناطق الساحلية الضحلة، والبعض الآخر يعيش في المياه العميقة، في قاع المحيط والمحيطات المفتوحة وهناك بعض الأنواع مثل سمك قرش الثور، والتي يمكنها السباحة في المياه العذبة والمالحة، وهناك أنواع منها تفضل العزلة مثل القرش أبو مطرقة.
أسماك القرش تنمو ببطء، وتصل إلى سن الإنجاب في سن من 12 إلى 15 سنة، و العديد من الأنواع تعطي فقط ولادة واحدة أو اثنين فقط في المرّة الواحدة، و هذا يعني أن أسماك القرش لديها صعوبةٌ كبيرةٌ في تعويض ما نقص من أعدادها ولذلك هناك علماءٌ يخشون انقراضها، أمّا بعد الولادة فإن القرش الوَليد يسبح بعيدًا عن الأمّهات حيث يمكنها الدفاع عن نفسها لأنها تولد بأسنان كاملة وبالتالي تكون قادرةً على التغدية والعيش بمفردها.