10 أخطاء أدت إلى إختراعات بملايين الدولارات



كل يوم نستخدم المنتجات والخدمات التي تحسن حياتنا، وتسهل تعاملاتنا، ولكن نادرًا ما نفكر في كيفية إنشائها وبداية اختراعها، ومن المعروف أن معظم الإختراعات هي نتيجة لسنوات من التخطيط،والكدح،والكفاح، والتجربة والخطأ، ولكن من المفارقات العجيبة أن بعض هذه الخدمات، والمنتجات تم اكتشافها واختراعها عن طريق الصدفة البحتة.
الاختراعات في هذه القائمة تعلمنا أن الخطأ ليس دائمًا سلبيًا، ولكنه في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى فكرة رائعة من شأنها أن تربح وتصنع الملايين، في المقابل هناك كثير من المبدعين تمت على أيديهم اختراعات فريدة متميزة، لكن لسوء الحظ، لم يكن لدى جميعهم روح الاستثمار واستغلال الحدث فلم يعرفوا كيف يكسبون المال.

أولاً: مخروط الآيسكريم (كونو)

آيس كريم كونو يثبت لنا أن الأفكار المشرقة يمكن أن تكون بسيطة للغاية، فقد  كان
Ernest A. Hamwi
 يعمل في معرض سانت لويس العالمي في عام 1904، وقد كان يقدم الآيس كريم في أطباق في ذلك الوقت وشاهد نفاذ الأطباق المخصصة للايس كريم واستغلال ما بقي من أطباق لوضع الحلوي فيها فاقترح تشكيل الفطائر علي شكل مخروط وتقديم الآيس كريم في الأعلى لإنقاذ الموقف، ولقد أثبت الرجل أن الحل الإبداعي يمكن أن يحل المشاكل غير المتوقعة، مخروط الآيس كريم غير حياته، فقد كانت الفكرة جيدة جداً، وبعد سنوات، أسس شركة
 Western Cone Company.

ثانيا: المصاصات



كان فرانك إبرسون في الحادية عشرة من عمره فقط عندما اخترع عن طريق الخطأ المصاصات في عام 190، لقد خلط مسحوق الصودا مع بعض المكونات والنكهات الأخري ولكنه عندما وضع الخليط في الثلاجة، اكتشف إنه نسي عصا التحريك علي الخليط ومع برودة الثلاجة تجمد الخليط علي العصا. على الرغم من أنه فوجئ بتركه عصا التقليب، إلا أنه أحب الفكرة وباعها في الحي لجيرانه وفي عام 1923، بدأ بيعها للعملاء الآخرين في مدينة الملاهي ورأى إمكانات رؤيته. تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لمصاصاته، لكنه باع الحقوق لشركة جو لوي بعد بضع سنوات. حققت الشركة الملايين من المنتج.
يتم استهلاك ملياري مصاصة سنوياً والكرز هو نكهة المصاصة المفضلة الأولى.

ثالثًا: رقائق الذرة أو الكورن فليكس




في عام 1894، كان الدكتور “جون هارفي كيلوج” يعمل احدي المستشفيات الامريكية وكان اخاه “ويل كيث كيلوج” يساعدة علي اعداد وجبات صحية للمرضي، وبينما كان الاخوان يقومان بإعداد العجين عن طريق وضع طحين القمح في وعاء مكتوم لكي يصنع طعام صحي للمرضي ولكن نسي "ويل" الوعاء وعندما عاد الاخوين الي  العجين وجدا أن دقيق القمح أو العجين  تغير مظهره،و رائحتة وظنا أنة تلف ولا يصلح ولكن في محاولة من الاخوين لايجاد طريقة لتجنب هدر الطعام، وبسبب ضعف الميزانية المخصصة  قررا أن يصنعا الطعام من ذلك العجين، فتم إخراج العجين من الوعاء وفرده كما تفرد الفطائر ولكن لم تفلح التجربة وتفتت العجينة إلى قطع صغيرة  غير متماسكة ولم تفرد كالمعتاد، فقررا  وضعها في الفرن، لتحميص العجين المفتت وتم تقديمها للمرضي  ولقد كان النجاح مرضى إلي حد ما ! وأطلقا علي المنتج اسم 

Granose
واستمرا  في تجربة المكونات الأخرى، لكنهم حصلوا على أفضل النتائج باستخدام الذرة في عام 1906، أسسا شركة "كيلوج" وقد حصلا علي براءة الاختراع1896، وكان منتجهم الرئيسي رقائق الذرة المعروف حالياً بالكورن فليكس.

رابعًا: المعجون السخيف " Silly Putty"



"سيلي بتي" هي لعبة مبهرجة مدهشة تباع في بيضة بلاستيكية، وفي العصر الحديث يمكنك العثور على العديد من أنواع مختلفة من المنتج، بما في ذلك الأنواع التي تغير الألوان وتوهج في الظلام. كان المنتج الأصلي في الواقع نتيجة لحادث.
كان جيمس رايت مهندساً في مختبر جنرال إلكتريك، وقد اخترع "سيلي بيتي" في عام 1943 عندما أسقط حمض البوريك عن طريق الخطأ في زيت السيليكون،  كما قام الدكتور إيرل واريك بتطوير معجون السيليكون المرن في عام 1943. وكانت  كل من شركتي  جنرال إلكتريك وشركة داو كورنينغ تسعيان إلي  إنتاج مطاط صناعي غير مكلف لدعم مجهود الحرب، انتهى  الأمر مع واحدة من الألعاب الأكثر شعبية في القرن العشرين، ولكن استغرق الأمر سنوات للعثور على استخدام عملي للمعجون، ومع ذلك  حقق المنتج نجاحًا في الحفلات العائلية وعرضه أحدهم علي صاحب متجر ألعاب وبدأ في بيع  المنتج" مقابل دولارين وكان ذلك نجاحًا على الفور
إلي ان رآه  أحد مؤلفي الإعلانات العاطلين عن العمل وهو  "بيتر هودجسون" في متجر لبيع الألعاب، حيث كان يجري تسويقه للبالغين كعنصر جديد،ف شتري هودجسون حقوق الإنتاج من جنرال إلكتريك وأعادت تسميته

Silly Putty.
ثم تعبئته في بيض بلاستيكي لأن عيد الفصح كان في طريقه وتم عرضه في معرض الألعاب الدولي عام 1950 في مدينة نيويورك، اضفت لعبة سيللي بوتي كثيرًا من المرح للعب، ولكن لم يتم العثور على التطبيقات العملية للمنتج حتى بعد أن أصبحت لعبة شعبية.

خامساً: رقائق البطاطس

وفقًا لواشنطن بوست، إن شركة بطاطس "لايز"  تقوم  بتسويق أكثر من 370 مليون كيس من رقائق البطاطس سنويًا في الولايات المتحدة فقط وهذا يعني حجم مبيعات الشركة 1.6 مليار دولار. ومع ذلك، تم إنشاء رقائق البطاطس عن طريق الخطأ... أو بالأحرى عن طريق الانتقام.
كان جورج كروم طاهيا يعمل في موون ليك ليك هاوس وكان عليه التعامل مع عميل يشكو من أن شرائح البطاطس  المقلية لم تكن رقيقة بما فيه الكفاية، فقرر كروم قطع البطاطس إلى شرائح رقيقة الورق لإغاظة العميل. ومع ذلك، فقد أحبها وأصبحت رقائق البطاطس واحدة من أكثر الأطباق شعبية. لسوء الحظ، لم يسجل كروم فكرته، وبدأت العديد من المطاعم والشركات في بيعها أيضًا.

سادساً: بلي- دو Play- Doh


بلي- دو هو معجون تشكيل قوالب يستخدمه  الصغار لتعلم الفن ولتشكيل الدمى في البيت أوفي المدرسة.
من الصعب التفكير في منتج للأطفال ناجح مثل "بلي- دو" والمثير للدهشة أنها صُممت لغرض آخر  فلم يكن من المفترض أن تكون لعبة،  في عام 1955  ابتكر جوزيف ونوه ماكفيكر منظف ورق حائط، وقد كان  مفيدًا جدًا عندما يتم تدفئة المنازل باستخدام الفحم. ومع ذلك عندما أصبح الغاز الطبيعي أكثر شعبية من الفحم، فقد هذا المنتج جاذبيته.
سمع جوزيف من أحد المعلمين أن الأطفال كانوا يستخدمونه كطين يشكلونه علي هيئة دمي والعاب متنوعة، فخطرت له فكرة مختلفة ورأى غرضًا جديدًا للمنتج، وباعه علي اعتبار إنه وصفة سرية

 سابعاً  TransferWise


كان كريستو كارمان يعمل في لندن عندما تلقى مكافأة قدرها 10000 دولار وحولها إلى حسابه البنكي في إستونيا، موطنه الأصلي، كانت المعدلات أقل مما كان متوقعًا وكان عليه أيضًا دفع ضرائب فلكية، خسر حوالي 600 دولار في هذه العملية.
لقد بدأت البحث لمعرفة ما حدث وأدركت أنني كنت غبي بشكل لا يصدق "، وقال لبي بي سي. "كنت أتوقع بحماقة أن يكون بنك المملكة المتحدة قد منحني سعر الصرف الذي رأيته عندما نظرت إلى رويترز وبلومبرج". قاد خطأه إلى إنشاء شركة

TransferWise
وهي أداة تسمح للناس بتحويل الأموال إلى الخارج مقابل رسم 0.5 ٪. تبلغ قيمة الشركة الآن 1.2 مليار دولار.

ثامنًا: كعكات الشيكولاتة


Toll House Inn
 اشتهر بين العملاء بسبب الحلويات المتميزة التي يقدمها وكانت مالكته السيدة "روث جريفز ويكفيلد" اختصاصية  تغذية تحب إعداد الطعام، وفي أحد الأيام كانت السيدة ويكفيلد تصنع كعكات الشيكولاتة "رقائق الكوكيز"ولكن نفدت منها شيكولاتة الخبز العادية فاستبدلتها بقطع مكسورة من الشيكولاتة الحلوة من ماركة نستلة، ولكن الغريب وما أصابها بخيبة الامل عندما لاحظت أن قطع الشيكولاتة لم تذب وتختلط مع العجينة كما توقعت ولكن المفاجأة أن  كعكات الشيكولاتة لاقت قبولا كبيراً وكانت ناجحة بين الزبائن وأصبحت مشهورة في جميع أنحاء أمريكا، وباعت حقوق الوصفة إلى نستله وقاموا بتوظيفها كمستشارة وصفة، كما حصلت علي  إمدادات مدى الحياة من رقائق الشوكولاتة المستخدمة في الخبز.

تاسعًا: الزومبا

"بيتو بيريز" هو الكولومبي الذي قدم دروسًا في التمارين الرياضية في الولايات المتحدة، مثله مثل أي شخص آخر، فقد استخدم الأغاني الشهيرة ذات الشعبية العالية مثل مادونا أو مايكل جاكسون، ومع ذلك، فقد نسي الشريط الموسيقي في أحد الأيام واستخدم شريطاً  آخر لديه عليه قائمة مجمعة من الموسيقى اللاتينية.
"بيريز" تظاهر أن هذه كانت مجرد خطة  وارتجل حركات السالسا، ولاقي ذلك نجاحًا وقبولاً هائلاً وسط طلاب الصف، كانت تلك هي اللحظة التي ولد فيها زومبا، حتي أصبحت الآن ظاهرة عالمية وتوسعت لتشمل أكثر من مجرد دروس ؛ زومبا لديها أيضا عدد لا يحصى من المنتجات مثل الملابس والجولات السياحية الخاصة، "بيتو بيريز" لديه صافي قيمة تقدر بنحو 30 مليون دولار.

عاشرًا: النابض"سلانكي" الخاص بالسفن



كان ريتشارد جيمس، وهو مهندس ميكانيكي، يحاول التأكد من أن معدات السفن الهشة لن تتحرك أثناء إبحارها، وحاول صنع أداة تثبت الآلات الموجودة على السفن ,حيث أوقع أحد النوابض بطريق الخطأ ولاحظ أنها لا زالت تتحرك على رف الكتب ما جعله  يأخذها معه  إلى المنزل ومن هنا انطلقت فكرة هذه اللعبة.
قضى جيمس عامين في تحسين النابض "سلانكي" حتى كان لديه النموذج الأولي المثالي، فاقترحت زوجته الاسم  وهو ما يعني "رشيقة" باللغة السويدية، ولقد أنتج الزوجان 400 وحدة، والتي تم بيع جميعهم في أقل من ساعتين، ولقد تم بيع أكثر من 350 مليون قطعة من اللعبة حتى اليوم. وفقًا لـ CNBC

  فإن الشركة لديها ربح بقيمة 3 مليارات دولار



إن راودتك فكرة ما لا تستهن بها ووابحث عن كيفية استثمارها وتطويرها فهذه نماذج حقيقية للنجاح بمحض الصدفة.


  • Share

    • 2085
    • 4,634