كل يوم نستخدم المنتجات والخدمات التي تحسن حياتنا، وتسهل تعاملاتنا، ولكن نادرًا ما نفكر في كيفية إنشائها وبداية اختراعها، ومن المعروف أن معظم الإختراعات هي نتيجة لسنوات من التخطيط،والكدح،والكفاح، والتجربة والخطأ، ولكن من المفارقات العجيبة أن بعض هذه الخدمات، والمنتجات تم اكتشافها واختراعها عن طريق الصدفة البحتة.
الاختراعات في هذه القائمة تعلمنا أن الخطأ ليس دائمًا سلبيًا، ولكنه في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى فكرة رائعة من شأنها أن تربح وتصنع الملايين، في المقابل هناك كثير من المبدعين تمت على أيديهم اختراعات فريدة متميزة، لكن لسوء الحظ، لم يكن لدى جميعهم روح الاستثمار واستغلال الحدث فلم يعرفوا كيف يكسبون المال.
كان فرانك إبرسون في الحادية عشرة من عمره فقط عندما اخترع عن طريق الخطأ المصاصات في عام 190، لقد خلط مسحوق الصودا مع بعض المكونات والنكهات الأخري ولكنه عندما وضع الخليط في الثلاجة، اكتشف إنه نسي عصا التحريك علي الخليط ومع برودة الثلاجة تجمد الخليط علي العصا. على الرغم من أنه فوجئ بتركه عصا التقليب، إلا أنه أحب الفكرة وباعها في الحي لجيرانه وفي عام 1923، بدأ بيعها للعملاء الآخرين في مدينة الملاهي ورأى إمكانات رؤيته. تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لمصاصاته، لكنه باع الحقوق لشركة جو لوي بعد بضع سنوات. حققت الشركة الملايين من المنتج.
يتم استهلاك ملياري مصاصة سنوياً والكرز هو نكهة المصاصة المفضلة الأولى.
في عام 1894، كان الدكتور “جون هارفي كيلوج” يعمل احدي المستشفيات الامريكية وكان اخاه “ويل كيث كيلوج” يساعدة علي اعداد وجبات صحية للمرضي، وبينما كان الاخوان يقومان بإعداد العجين عن طريق وضع طحين القمح في وعاء مكتوم لكي يصنع طعام صحي للمرضي ولكن نسي "ويل" الوعاء وعندما عاد الاخوين الي العجين وجدا أن دقيق القمح أو العجين تغير مظهره،و رائحتة وظنا أنة تلف ولا يصلح ولكن في محاولة من الاخوين لايجاد طريقة لتجنب هدر الطعام، وبسبب ضعف الميزانية المخصصة قررا أن يصنعا الطعام من ذلك العجين، فتم إخراج العجين من الوعاء وفرده كما تفرد الفطائر ولكن لم تفلح التجربة وتفتت العجينة إلى قطع صغيرة غير متماسكة ولم تفرد كالمعتاد، فقررا وضعها في الفرن، لتحميص العجين المفتت وتم تقديمها للمرضي ولقد كان النجاح مرضى إلي حد ما ! وأطلقا علي المنتج اسم
Granose
واستمرا في تجربة المكونات الأخرى، لكنهم حصلوا على أفضل النتائج باستخدام الذرة في عام 1906، أسسا شركة "كيلوج" وقد حصلا علي براءة الاختراع1896، وكان منتجهم الرئيسي رقائق الذرة المعروف حالياً بالكورن فليكس.
"سيلي بتي" هي لعبة مبهرجة مدهشة تباع في بيضة بلاستيكية، وفي العصر الحديث يمكنك العثور على العديد من أنواع مختلفة من المنتج، بما في ذلك الأنواع التي تغير الألوان وتوهج في الظلام. كان المنتج الأصلي في الواقع نتيجة لحادث.
كان جيمس رايت مهندساً في مختبر جنرال إلكتريك، وقد اخترع "سيلي بيتي" في عام 1943 عندما أسقط حمض البوريك عن طريق الخطأ في زيت السيليكون، كما قام الدكتور إيرل واريك بتطوير معجون السيليكون المرن في عام 1943. وكانت كل من شركتي جنرال إلكتريك وشركة داو كورنينغ تسعيان إلي إنتاج مطاط صناعي غير مكلف لدعم مجهود الحرب، انتهى الأمر مع واحدة من الألعاب الأكثر شعبية في القرن العشرين، ولكن استغرق الأمر سنوات للعثور على استخدام عملي للمعجون، ومع ذلك حقق المنتج نجاحًا في الحفلات العائلية وعرضه أحدهم علي صاحب متجر ألعاب وبدأ في بيع المنتج" مقابل دولارين وكان ذلك نجاحًا على الفور
إلي ان رآه أحد مؤلفي الإعلانات العاطلين عن العمل وهو "بيتر هودجسون" في متجر لبيع الألعاب، حيث كان يجري تسويقه للبالغين كعنصر جديد،ف شتري هودجسون حقوق الإنتاج من جنرال إلكتريك وأعادت تسميته
Silly Putty.
ثم تعبئته في بيض بلاستيكي لأن عيد الفصح كان في طريقه وتم عرضه في معرض الألعاب الدولي عام 1950 في مدينة نيويورك، اضفت لعبة سيللي بوتي كثيرًا من المرح للعب، ولكن لم يتم العثور على التطبيقات العملية للمنتج حتى بعد أن أصبحت لعبة شعبية.
بلي- دو هو معجون تشكيل قوالب يستخدمه الصغار لتعلم الفن ولتشكيل الدمى في البيت أوفي المدرسة.
من الصعب التفكير في منتج للأطفال ناجح مثل "بلي- دو" والمثير للدهشة أنها صُممت لغرض آخر فلم يكن من المفترض أن تكون لعبة، في عام 1955 ابتكر جوزيف ونوه ماكفيكر منظف ورق حائط، وقد كان مفيدًا جدًا عندما يتم تدفئة المنازل باستخدام الفحم. ومع ذلك عندما أصبح الغاز الطبيعي أكثر شعبية من الفحم، فقد هذا المنتج جاذبيته.
سمع جوزيف من أحد المعلمين أن الأطفال كانوا يستخدمونه كطين يشكلونه علي هيئة دمي والعاب متنوعة، فخطرت له فكرة مختلفة ورأى غرضًا جديدًا للمنتج، وباعه علي اعتبار إنه وصفة سرية
كان كريستو كارمان يعمل في لندن عندما تلقى مكافأة قدرها 10000 دولار وحولها إلى حسابه البنكي في إستونيا، موطنه الأصلي، كانت المعدلات أقل مما كان متوقعًا وكان عليه أيضًا دفع ضرائب فلكية، خسر حوالي 600 دولار في هذه العملية.
لقد بدأت البحث لمعرفة ما حدث وأدركت أنني كنت غبي بشكل لا يصدق "، وقال لبي بي سي. "كنت أتوقع بحماقة أن يكون بنك المملكة المتحدة قد منحني سعر الصرف الذي رأيته عندما نظرت إلى رويترز وبلومبرج". قاد خطأه إلى إنشاء شركة
TransferWise
وهي أداة تسمح للناس بتحويل الأموال إلى الخارج مقابل رسم 0.5 ٪. تبلغ قيمة الشركة الآن 1.2 مليار دولار.
Toll House Inn
اشتهر بين العملاء بسبب الحلويات المتميزة التي يقدمها وكانت مالكته السيدة "روث جريفز ويكفيلد" اختصاصية تغذية تحب إعداد الطعام، وفي أحد الأيام كانت السيدة ويكفيلد تصنع كعكات الشيكولاتة "رقائق الكوكيز"ولكن نفدت منها شيكولاتة الخبز العادية فاستبدلتها بقطع مكسورة من الشيكولاتة الحلوة من ماركة نستلة، ولكن الغريب وما أصابها بخيبة الامل عندما لاحظت أن قطع الشيكولاتة لم تذب وتختلط مع العجينة كما توقعت ولكن المفاجأة أن كعكات الشيكولاتة لاقت قبولا كبيراً وكانت ناجحة بين الزبائن وأصبحت مشهورة في جميع أنحاء أمريكا، وباعت حقوق الوصفة إلى نستله وقاموا بتوظيفها كمستشارة وصفة، كما حصلت علي إمدادات مدى الحياة من رقائق الشوكولاتة المستخدمة في الخبز.
كان ريتشارد جيمس، وهو مهندس ميكانيكي، يحاول التأكد من أن معدات السفن الهشة لن تتحرك أثناء إبحارها، وحاول صنع أداة تثبت الآلات الموجودة على السفن ,حيث أوقع أحد النوابض بطريق الخطأ ولاحظ أنها لا زالت تتحرك على رف الكتب ما جعله يأخذها معه إلى المنزل ومن هنا انطلقت فكرة هذه اللعبة.
قضى جيمس عامين في تحسين النابض "سلانكي" حتى كان لديه النموذج الأولي المثالي، فاقترحت زوجته الاسم وهو ما يعني "رشيقة" باللغة السويدية، ولقد أنتج الزوجان 400 وحدة، والتي تم بيع جميعهم في أقل من ساعتين، ولقد تم بيع أكثر من 350 مليون قطعة من اللعبة حتى اليوم. وفقًا لـ CNBC
فإن الشركة لديها ربح بقيمة 3 مليارات دولار
إن راودتك فكرة ما لا تستهن بها ووابحث عن كيفية استثمارها وتطويرها فهذه نماذج حقيقية للنجاح بمحض الصدفة.